الجيش الأميركي يتهم إيران باحتجاز سفينة في مياه الخليج

البحرية الاميركية تقول أن السفينة التجارية يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب في المياه الدولية وذلك بعد يوم من توجيه اتهامات للحرس الثوري بمحاولة الاستيلاء على ناقلتين.

واشنطن - أعلنت البحرية الأميركية مساء الخميس أنّ الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية "يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب" في المياه الدولية في منطقة الخليج وذلك بعد يوم من محاولتها احتجاز ناقلتين قبالة سواحل العاصمة العمانية مسقط.
وقد أعلنت القوات الأميركية الأربعاء إحباط محاولتين نفّذتهما البحرية الإيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيرة إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة. إلا أنّ طهران أكدت الخميس أن قواتها سعت لاعتراض ناقلة نفط اصطدمت بسفينة إيرانية بينما نفى مصدر إيراني تورط بلاده قي الهجوم.
والخميس، قال الأسطول الخامس في البحرية الأميركية ومقرّه البحرين، في بيان "في 6 تموز/يوليو، احتجز الحرس الثوري الإسلامي سفينة تجارية يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب أثناء عبورها الخليج العربي في المياه الدولية".
وتابع "نشرت القوات البحرية الأميركية أصولًا بحرية لمراقبة الوضع عن كثب" مضيفًا أن بعد "تقييم ظروف الحادثة، لم يستدع الأمر مزيدًا من الاستجابة".
ولم يحدد البيان هوية السفينة ولا ما إذا كانت لا تزال محتجزة.
وتأتي هذه الحوادث في وقت تسعى الولايات المتّحدة لعقد حوار مع طهران بشأن نقاط خلافية عديدة في مقدمها الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي وافقت بموجبه إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
ومؤخّراً بادرت عُمان لترتيب محادثات غير مباشرة بين الجانبين يُعتقد أنّها ركّزت بشكل كبير على إطلاق سراح أميركيين تحتجزهم إيران.
وأكد الأسطول الخامس أن القوات الأميركية تبقى "متيقظة ومستعدة لحماية الحقوق الملاحية لحركة المرور البحرية المشروعة في مياه الشرق الأوسط الحيوية".
وقالت البحرية الأميركية أمس الأربعاء إنه منذ 2021 "أثارت إيران مضايقات أو هاجمت أو استولت على حوالي 20 سفينة تجارية".
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.
وتأتي هذه التطورات في خضم تحسن العلاقات الخليجية الإيرانية بعد قرار استئناف العلاقات بين طهران والرياض برعاية صينية اثر توقيع اتفاق في مارس/آذار الماضي.
وعززت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في مياه الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية عبر نشر العشرات من السفن المسيرة.
وأثار الجيش الإيراني جدلا عندما أعلن الشهر الماضي نيته تشكيل قوة بحرية تضم دولا خليجية حيث اعتبرت الولايات المتحدة ان الدعوة غريبة خاصة وان التهديدات التي تضر بالملاحة البحرية تاتي من طهران.