الجيش الاميركي يعزز وجوده في سوريا

واشنطن ترسل رتلا عسكريا آخر دخل إلى الأراضي السورية قادما من شمال العراق بعد أسبوعين من إرسالها رتلا يتكون من عدة مدرعات واليات عسكرية.

دمشق - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء بأن رتلا عسكريا أمريكيا آخر دخل إلى الأراضي السورية قادما من شمال العراق. 
وأوضح المرصد أن دخول الرتل تزامن مع تحليق طائرات حربية أميركية، وأن الرتل دخل من معبر الوليد إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد). 
ويتألف الرتل من ثلاث مدرعات وثلاث دبابات، ومواد لوجستية وعسكرية. 
وصدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلفاء الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول عندما قالت إن واشنطن ستسحب جميع قواتها من سوريا.
لكنها قالت في وقت لاحق إنها قررت الاحتفاظ بقوة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وإنها ستركز على منع الدولة الإسلامية من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة ومهاجمة حقول النفط فيها.
والسبت قال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية إن من المتوقع أن يستأنف نحو 500 جندي أميركي في شرق سوريا العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الأيام والأسابيع المقبلة.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر صرح قبل أسبوعين أن الولايات المتحدة قررت في نهاية المطاف الإبقاء على حوالى 600 عسكري في سوريا على الرغم من رغبة ترامب وقف "الحروب التي لا تنتهي".
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ذلك بأن رتلا عسكريا أميركيا دخل إلى الأراضي السورية قادما من شمال العراق.
وذكر المرصد حينها أن الرتل دخل عبر معبر الوليد الحدودي، وأن دخوله ترافق مع تحليق لطائرات حربية في سماء المنطقة موضحا أن الرتل يتألف من عدة مدرعات وآليات عسكرية، واتجه نحو القواعد الأميركية شمال وشمال شرق سورية. 
وياتي تعزيز الولايات المتحدة لقواتها في ظل الجدل الذي احدثه الهجوم التركي ضد الأكراد شمال سوريا.

الجيش الاميركي في سوريا
قرار ترامب سحب قواته من سوريا اثار صدمة

وبدأت تركيا ثم أوقفت هجوما ضد وحدات حماية الشعب وهي المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي ساعدت واشنطن في هزيمة الدولة الإسلامية. وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية تربطها صلات بمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين ينشطون في الأراضي التركية.
وقالت روسيا الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي إنها تقوم أيضا بنشر المزيد من الشرطة العسكرية الروسية في شمال شرق سوريا وتقيم مستشفيات ميدانية للمدنيين وتوزع مساعدات إنسانية وتعيد بناء البنية التحتية.
وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر واستمر أسابيع عدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة).
وعلقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا في سوتشي نصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها.
وبرغم تعليق الهجوم، تخوض القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أسابيع معارك مع قوات سوريا الديموقراطية جنوب المنطقة التي سيطرت عليها وتحديداً في محيط الطريق الدولي "إم 4" الذي يصل محافظة الحسكة (شرق) باللاذقية (غرب) ويمر من عين عيسى.