الجيش السوداني يصد هجومين على الحدود مع إثيوبيا

القوات الإثيوبية شنت هجومين بأسلحة ثقيلة في منطقتين حدوديتين وذلك بعد اسبوع من تهديدات رسمية من اديس ابابا بشن هجوم مضاد عقب سيطرة القوات السودانية على الفشقة.
نوعية الاسلحة المستخدمة تشير الى ان الجيش الاثيوبي شن الهجمات وليست الميليشيات

الخرطوم - أفادت مصادر إعلامية سودانية ان الجيش السوداني تمكن مؤخرا من صد هجومين من قبل القوات المسلحة الإثيوبية على الحدود.
ووفق ما نقلته صحيفة "سودان تريبيون" عن مصادر عسكرية فان "قوة من سلاح المظلات والاستخبارات العسكرية تصدت، الاثنين، لهجوم من قوات إثيوبية مزودة بأسلحة ثقيلة".
وأشارت الصحيفة ان الاشتباكات وقعت في سريبة الحدودية وهي منطقة تتبع للفشقة الكبرى القريبة من إقليم تيجراي الإثيوبي والذي شهد اشتباكات خلال الفترة الماضية.
وحسب نفس المصادر فان الجيش الاثيوبي تورط في الهجوم على مواقع الجيش السوداني وليست ميليشيات اثيوبية خاصة وان الأسلحة المستعملة ثقيلة لا تمتلكها تلك الميليشيات.
وقالت المصادر العسكرية انه بالتزامن مع صد الهجوم في منطقة سريبة تمكنت قوات الاحتياط السودانية من صد هجوم آخر في منطقة العلاو الحدودية.
والاسبوع الماضي حذرت الحكومة الإثيوبية، الخرطوم من هجوم مضاد، عقب ورود تقارير تتحدث عن عبور الجيش السوداني الحدود وسيطرته على منطقة "الفشقة".
ونقلت إذاعة "إثيو إف إم 107.8" المحلية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي، قوله حينها "ما لم يتوقف السودان عن التوسع في الأراضي الإثيوبية، فإن أديس أبابا ستضطر حينها إلى إطلاق هجوم مضاد".
واتهم مفتي طرفا ثالثا (لم يسمه) بدفع السودان إلى التوغل في الأراضي الإثيوبية إلا أن مدونين إثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا مصر بالعمل النشط والسري لإثارة مواجهة بين الخرطوم وأديس أبابا.
وتقول الخرطوم إن عصابات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في "الفشقة" بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ"استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية" في "الفشقة"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وتوقفت أعمال لجنة فنية سابقة لترسيم الحدود بين البلدين في 2013 بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.‎
ويقول المسؤولون السودانيون إن الحدود جرى ترسيمها في السنوات الأولى من القرن العشرين وإن المفاوضات اقتصرت على محادثات بشأن وضع علامات إضافية على الأرض كل كيلومترين بدلا من كل عشرة كيلومترات.