الجيش السوري يقترب من حدود هضبة الجولان

قوات النظام تتوغل في أطراف محافظة القنيطرة وتحقق تقدما جديدا يقربها أكثر من هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل.

عمان - قال التلفزيون السوري ومقاتلون بالمعارضة السبت إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدما في جنوب غرب البلاد وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ويتوغل الجيش بدعم جوي روسي في أطراف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

وأعاد الهجوم سيطرة الحكومة السورية على قطاع من جنوب غرب البلاد، في منطقة إستراتيجية على الحدود مع الأردن وإسرائيل.

ويأتي إعلان الجيش عن سيطرته على عدد من القرى في منطقة بين المحافظتين في يوم من المتوقع فيه إجلاء مجموعة ثانية من مقاتلي المعارضة وأقاربهم إلى شمال سوريا.

ويقول مقاتلو المعارضة إن اتفاقا تفاوض بشأنه ضباط روس مع المعارضة في منطقة القنيطرة الأسبوع الماضي يسمح بالعبور الآمن للمقاتلين الرافضين للعودة إلى سيادة الدولة كما يمنح من يختارون البقاء ضمانات روسية بعدم حدوث تعديات من جانب الجيش.

ووصل مئات المقاتلين والمدنيين السبت إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، كما ذكر والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحا إلى معبر مورك" في ريف حماة الشمالي، الذي يربط بين المناطق الخاضعة لقوات النظام وتلك الخاضعة للفصائل المسلحة المعارضة.

وذكر مراسل لفرانس برس في معبر مورك انه شاهد وصول حوالي خمسين حافلة تنقل مقاتلين وعائلاتهم.

وأوضح أيضا أن المقاتلين كانوا يحملون رشاشات فردية وتناولوا طعاما قدم إليهم، قبل أن يستقل الجميع مع النساء والأطفال حافلات أخرى استأجرتها منظمة غير حكومية محلية لنقلهم إلى مخيمات استقبال مؤقتة في محافظتي إدلب (شمال غرب) أو حلب (شمال).

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "أكثر من نصفهم أطفال ونساء"، مضيفا انه "من المتوقع أن تستمر عملية الإجلاء وان تكون هناك دفعة ثانية لإجلاء رافضي اتفاق القنيطرة".

بدأت القوات السورية هجوما واسعا في التاسع عشر من حزيران/يونيو لاستعادة مناطق سيطرة الفصائل في جنوب البلاد. وقد تمكنت من استعادة أكثر من 90 بالمئة من محافظة درعا، قبل أن تباشر هجومها على محافظة القنيطرة.

ولا يزال هناك جيب صغير يسيطر عليه فصيل مبايع لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف درعا الجنوبي الغربي.