الجيش العراقي يتعهد بضبط الأمن عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية

مقتدى الصدر يقول أن العالم ينتظر أن يتسلم التيار الصدري رئاسة الحكومة العراقية المقبلة.
الصدر يقول ان العراق سيتعامل مع الولايات المتحدة دولة لدولة

بغداد - قال رئيس أركان الجيش العراقي عبدالأمير يار الله، السبت، إن قواته جاهزة لفرض الأمن بعد إعلان نتائج الانتخابات.
ومن المقرر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (رسمية)، في وقت لاحق من مساء اليوم، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة، التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف يار الله، خلال مؤتمر صحفي عقده في محافظة صلاح الدين (شمال)، أن "قواتنا جاهزة لتأمين الوضع الأمني لما بعد الانتخابات".
وأوضح أن "القوات الأمنية تنتظر إعلان النتائج النهائية، ومثلما قامت بتأمين العملية الانتخابية فإنها جاهزة لتأمين الوضع الأمني بعد إعلان النتائج".
وأفاد مصدر أمني عراقي، في وقت سابق بانتشار أمني كثيف وسط العاصمة بغداد، السبت، تحسبا لوقوع أي طارئ قُبيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات.
وكانت فصائل شيعية متنفذة رفضت النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، الاثنين، وذلك بعد خسارتها الكثير من المقاعد.
وحذرت تلك الفصائل في بيان، الأربعاء، من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد إلى الخطر، وهو ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.
ووفق النتائج الأولية التي نشرتها الوكالة الرسمية، فإن "الكتلة الصدرية" تصدرت النتائج بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني) على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (2006-2014)، بـ37 مقعدا.
وجرت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءا من مطلع أكتوبر 2019، واستمرت أكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر العام نفسه.
وأعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر مساء أن العالم ينتظر أن يتسلم التيار الصدري رئاسة الحكومة العراقية المقبلة.

وقال الصدر في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الحكومة العراقية الجديدة ستتعامل مع الولايات المتحدة "بالمثل دبلوماسيا على كافة الأصعدة بمعنى تعامل دولة مع دولة كاملة السيادة".
وأضاف الصدر أن الحكومة المقبلة ستعمل على "الحوار الجاد والتفاعل فيما يخص بقاء القوات العسكرية الأميركية ومعسكراتها وطائراتها وبوارجها وتدخلاتها في العراق".
يشار إلى أن الصدر الذي حصد تياره المرتبة الأولى في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية بنحو 74 مقعدا، قد أوكل إلى فريق من كبار مساعديه الدخول في حوارات لتشكيل تحالف يتولى إتمام العملية السياسية في البلاد بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات، والتي تشمل تسمية رئيسا للبرلمان ورئيسا للجمهورية فضلا تسمية المرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.