الجيش الليبي مستعد لمواجهة تهديدات تطال سيادته

المسماري يحذر من اقتراب سفن وطائرات من ليبيا دون تنسيق مسبق للحيلولة دون وقوع تصادم معها في ظل تصاعد الانتهاكات التركية.

طرابلس - حذر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء احمد المسماري من اقتراب سفن وطائرات من ليبيا دون تنسيق مسبق.
وقال المسماري في بيان في صفحته على فيسبوك نشر منتصف ليلة امس الجمعة" الحاقا لبلاغات القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تلفت القيادة عناية الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية او الأجواء الليبية الى ضرورة التنسيق مسبقا للحيلولة دون وقوع تصادم معها".
ولم يصرح المسماري بهوية السفن التي تم رصدها بالقرب من المياه الاقليمية الليبية لكن تصريحاته تاتي في ظل التهديدات التركية المتواصلة في البحر المتوسط.

وكان المسماري قد صرح الشهر الماضي أن مصراته بمطارها وميناءها تستقبل الإمدادات التركية التي يتم ارسالها إلى ليبيا لدعم قوات حكومة الوفاق في انتهاك واضح ومتعمد للقرارات الدولية وفي تحد لعملية "ايريني" المتعهدة بضبط الحدود البحرية ومنع نقل الأسلحة الى أطراف النزاع الليبي.
والأحد الماضي كشف المسماري ان أنقرة نقلت عتادا عسكريا إلى الميليشيات عبر السفن التجارية موضحا في تصريحات خاصة لقناة "سكاي نيوز عربية" أن تركيا تستخدم دبابات أميركية ومنظومات هوك الصاروخية على الأراضي الليبية.
ونشر المسماري عقب ذلك فيديو في صفحته الرسمية على الفايسبوك لعدد من المرتزقة على متن احدى طائرات شركة الافريقية الليبية.
وتعددت التقارير التي تكشف اعداد المرتزقة الذين ارسلتهم تركيا منذ قرابة السنة لدعم ميليشيات الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي حيث اكد تقرير صادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية الشهر الجاري ان أن تركيا أرسلت ما يتراوح بين 3500 و3800 مقاتل سوري إلى ليبيا.
وجاء ذلك التقرير تزامنا مع تقرير للمرصد السوري لحقوق الانسان كشف أن ألاف الحاملين للجنسية التونسية دفعت بهم المخابرات التركية ضمن جحافل العناصر الإرهابية والمرتزقة الذين تدججهم تركيا للقتال في ليبيا.
وقال المرصد حينها أن المخابرات التركية عمدت بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى نقل مجموعات جهادية وعناصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" من جنسيات أجنبية، من الأراضي السورية نحو الأراضي الليبية على مدار الأشهر القليلة الفائتة.
وأكد أن تركيا نقلت نحو ليبيا أكثر من 2500 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من التونسيين المتواجدين ضمن فصائل التنظيم المعسكرين بالأراضي السورية.
واقر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بدور بلاده في انقاذ حكومة فائز السراج والجماعات الإسلامية الموالية له من السقوط على ايدي القوات المسلحة الليبية.

وصعدت تركيا من تحدي القرارات الدولية بالتصدي لفرقاطة فرنسية تشارك ضمن جهود مراقبة المياه الاقليمية الليبية لمنع نقل الاسلحة والذخائر الى الجماعات المتطرفة.