الجيش الليبي يدمر منظومات تركية للدفاع الجوي بقاعدة الوطية

قوات الجيش الليبي تدمر منظومة دفاع جوي من طراز "هوك" ثبتتها تركيا يومي الخميس والجمعة في قاعدة الوطية (عقبة ابن نافع) كما دمرت 3 رادارات بالكامل.

طرابلس - شنت قوات الجيش الوطني الليبي فجر الأحد ضربات جوية استهدفت منظومات دفاع جوي تركي في قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا بعد أن قامت تركيا بنصبها يومي الخميس والجمعة في القاعدة التي سيطرت عليها ميليشيات حكومة الوفاق بدعم تركي في مايو الماضي.

وكشفت وسائل إعلام ليبية أن قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر نفذت 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات دفاع جوي تركية من طراز "هوك" تم تركيبها مؤخرا في قاعدة الوطية (عقبة ابن نافع) مشيرة إلى أنه تم تدمير 3 رادارات بالكامل.

و"هوك" هي منظومة دفاع جوية أميركية من إنتاج شركة ريثيون الأميركية وتعتبر قديمة نسبيا لكنها لا تزال مستخدمة في بعض الدول، ويبلغ مدى صواريخها 25 كم وتستطيع مهاجمة الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض وحتى 30م من سطح الأرض.

ونقلت صحيفة "المرصد" الليبية عن مصدر مسؤول بغرفة عمليات القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني، أن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش في القاعدة المذكورة.

وأضافت أن "القوات التركية ثبتتها" الخميس/الجمعة في القسم الغربي من القاعدة.

بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر عسكري رفيع لقناة ليبيا الحدث "كنا نراقب دخول وتركيب منظومة الدفاع الجوي لقوات الاحتلال التركي من طراز "هوك" مع ملحقاتها من رادارات طيلة الأيام الماضية".

ولم تستبعد القناة "مقتل مجموعة من الغزاة الأتراك خلال ضربات الجوية على قاعدة عقبة بن نافع"، حيث نشرت صورا لوصول عدد من المقاتلين إلى مستشفى مدينة الجميل التي تبعد عن العاصمة طرابلس 100 كم غرباً.

وأشارت إلى أن قوات الجيش الوطني الليبي "عادت إلى قواعدها سالمة" بعد أن "دمرت منظومة الدفاع التركية بنسبة مشة بالمئة".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا جوية لدخول وتركيب منظومات هوك التركية للدفاع الجوي داخل قاعدة الوطية خلال أيام الخميس والجمعة.

وسيطرت ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس بمساعدة الدعم العسكري التركي من المرتزقة والسلاح على قاعدة الوطية بعد انسحاب تكتيكي سابق للجيش الوطني الليبي في مايو الماضي.

وكانت القاعدة تحمل سابقًا اسم "عقبة بن نافع" وتعتبر أهم قاعدة استراتيجية في غرب ليبيا وتقع جنوب العجيلات وهي تبعد 27 كلم عن الحدود التونسية الليبية.

وتأتي هذه الغارات للجيش الليبي بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق، الجمعة، إثر زيارة لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس أركانه للعاصمة طرابلس.

واعتبر الجيش الليبي أن الاتفاق هو مس بالسيادة الليبية، متوعدا أنقرة بمواجهة عسكرية.

وتحدثت مصادر ليبية منذ الأسبوع الماضي عن تحركات كثيفة للعسكريين الأتراك والميليشيات في قاعدة الوطية.

ورصد شهود عيان تحرك رتل عسكري مكون من أكثر من 20 آلية عسكرية ومثلهم شاحنات يشتبه بأنها محملة بالأسلحة التركية وبصحبتها جنود أتراك من منطقة جنزور بطرابلس نحو الطريق الساحلي بمدينة صبراته متوجهين إلى  قاعدة الوطية.