الجيش الليبي يسحب الثقة من غسان سلامة

بعد انتقادات للعملية العسكرية في سبها، الجيش يعتبر مبعوث الأمم المتحدة جزءا من الأزمة الليبية ويؤكد على هدف التحرك في الجنوب: أمن السكان والنفط.
الجيش الليبي يذكر غسان سلامة بـ'دولة الميليشيات' في لبنان
الجنوب لا يزال قاعدة لأنشطة الجهاديين في ليبيا وجوارها

بنغازي (ليبيا) - قال متحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي التي تسيطر على شرق البلاد الأربعاء إن قواته تعتبر مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة خصما يساهم في الأزمة العنيفة التي تشهدها ليبيا.
وجاء الانتقاد القوي غير المعتاد بعد أن عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها العميق" إزاء انتشار قوات شرق ليبيا، التي تعرف باسم الجيش الوطني الليبي والتي يقودها المشير خليفة حفتر، في جنوب البلاد الأسبوع الماضي.
ويستخدم تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتشددة جنوب ليبيا قاعدة لشن هجمات داخل ليبيا ودول مجاورة مستغلة الفراغ الأمني الذي ساد البلاد بعد سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمتها ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي في 2011.
وكثفت الدولة الإسلامية هجماتها في ليبيا بما في ذلك في العاصمة طرابلس خلال الأشهر الأخيرة بعد أن أعادت تجميع صفوفها في الجنوب في أعقاب خسارة قاعدتها الرئيسية في مدينة سرت الساحلية في أواخر 2016.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري "الحقيقة سلامة تحول إلى معارض. وأصبح جزءا من الأزمة الليبية" مضيفا أن انتشار القوات في مدينة سبها الجنوبية سيعزز الأمن للسكان وحقول النفط.

هذا واجب وطني مقدس ولن نترك ليبيا مثل لبنان

وأرسل الجيش الوطني الليبي قوات إلى سبها هذا الأسبوع مما أثار تكهنات بأن القوات قد تكون في طريقها إلى حقل الشرارة الذي يبعد نحو 250 كيلومترا.
وأغلق حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا منذ ديسمبر/كانون الأول بسبب احتجاج رجال قبائل وحراس يطالبون برواتبهم وبتنمية المنطقة.
وأضاف المسماري للصحفيين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا "غسان سلامة يجب أن يتذكر أن هذا واجب وطني مقدس ولن نترك ليبيا مثل لبنان دولة ميليشيات وسلطات متعددة". وغسان سلامة من لبنان.
وقال المسماري إن مسؤول الأمم المتحدة محاط "بخريجين" من تورا بورا، المخبأ الجبلي الأفغاني الذي استخدمه ذات يوم الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن. 
ويحاول سلامة إقناع حفتر وغيره من الشخصيات الرئيسية في ليبيا بإجراء انتخابات وطنية. وحفتر على صلة بحكومة موازية في الشرق تعارض الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتمركز في طرابلس.
وتشهد ليبيا صراعا وفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 إذ تتنافس حكومتان وفصائل مسلحة على السلطة في البلاد.
وتسعى الأمم المتحدة جاهدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا منذ عام 2011 لكن ليس لها قوات حفظ سلام على الأرض.