الجيش الليبي يقترب من إعلان النصر في درنة

القوات التابعة للمشير حفتر باتت تقاتل في ضواحي المدينة الخاضعة لسيطرة المتشددين منذ سقوط نظام القذافي.

طرابلس – أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ال الاثنين "اقتراب ساعة النصر والتحرير" في مدينة درنة التي يسيطر عليها جهاديون ومقاتلون متشددون.
وتشن قوات حفتر منذ الشهر الفائت هجوما لتحرير درنة ، المدينة الوحيدة في شرق ليبيا التي لا تزال خارج سيطرة الجيش الوطني.
ويقول حفتر في تسجيل فيديو نشر على يوتيوب إن قواته تمكنت من "تطهير ضواحي مدينة درنة ومحيطها من جماعات الارهاب".
وتقع درنة على بعد ألف كلم شرق طرابلس ونحو 300 كلم شرق بنغازي ويسيطر عليها اسلاميون وجهاديون منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وتحاصر قوات الجيش منذ نحو سنتين هذه المدينة الساحلية البالغ عدد سكانها 150 الف نسمة وتقصفها بالمدفعية الثقيلة كما تستهدفها بغارات جوية.

والاسبوع الماضي اعلنت منظمة الهجرة الدولية ان الاوضاع الانسانية في درنة خطيرة للغاية وان اكثر من الفي شخص فروا "هربا من القصف والغارات الجوية".
والجمعة الماضي اعلنت بعثة الامم المتحدة في ليبيا ان 17 مدنيا على الاقل قتلوا في الاسبوعين الاخيرين في معارك درنة وان تصعيد القتال فيها بلغ "مستويات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي مع تزايد الاعمال القتالية ووصولها إلى مناطق مكتظة بالسكان".
واضاف المشير حفتر الاثنين انه بعد تحرير درنة ستدخل قواته المدينة لـ"بسط السيطرة التامة على كامل احيائها ومرافقها وفك قيود عزلتها واعادة الحياة الطبيعية إليها و حماية اهلنا واشقائنا فيها والقضاء على ما تبقى من زمر الارهاب".
واعطى حفتر توجيهات لقواته بـ"اتباع الاجراءات القانونية للتعامل مع الأسرى وتسليمهم إلى الجهات المختصة، وعدم اتخاذ أي اجراءات انتقامية ضدهم، والتعامل بالحسنى مع كل من يلقي السلاح من الارهابيين ويسلم نفسه اليكم".
وفي 2017 سيطر الجيش الوطني الليبي على بنغازي بعد معارك استمرت ثلاث سنوات وطرد المقاتلين الاسلاميين والجهاديين منها.
ويحظى حفتر، الذي يتهمه خصومه بالسعي لحكم ليبيا، بدعم حكومة موازية تمارس سلطتها في شرق ليبيا وتعارض سلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج لكنها لم تستطع بسط سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.