الجيش المصري يحبط هجوما إرهابيا في سيناء
القاهرة - أعلن الجيش المصري أنّه قتل 18 مسلّحاً إسلامياً في عملية جوية وبرية في منطقة شمال سيناء المضطربة الثلاثاء، في إطار معركته لإخماد تمرّد طويل الأمد في المنطقة.
وقال الجيش في بيان إنّ "قواتنا نجحت في إحباط محاولة هجوم للعناصر التكفيرية على أحد الإرتكازات الأمنية" في منطقة بئر العبد.
ويستخدم الجيش المصري مصطلح "التكفيري" للإشارة الى المسلحين الإسلاميين المتطرفين.
وأضاف البيان "قامت قوات التأمين للإرتكاز الأمني بالتعاون مع القوات الجوية بمطاردة العناصر التكفيرية داخل إحدى المزارع وبعض المنازل الغير مأهولة مما أسفر عن مقتل 18 فرداً تكفيرياً منهم فرد يرتدي حزاماً ناسفاً".
وقتل جنديان مصريان وجرح أربعة آخرون في عملية الثلاثاء في بئر العبد. كما دمّرت القوات المصرية أربع عربات بينها ثلاث مفخّخة.
وكانت البلدة، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً غرب العريش، عاصمة شمال سيناء، موقعاً للعديد من الهجمات الإرهابية التي تبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك أعنف هجوم في التاريخ المصري الحديث حيث قتل أكثر من 300 مصل في مسجد عام 2017.
وجاء بيان الثلاثاء بعد ظهور مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأعمدة من الدخان وإطلاق نار وسكان يصرخون خوفاً على حياتهم.
وتواجه مصر منذ سنوات تمرّداً إسلامياً في شمال سيناء تصاعدت حدّته بعد سقوط حكم الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة.
وفي شباط/فبراير 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية، من الجيش والشرطة، حملة واسعة ضدّ مجموعات مسلّحة ومتطرّفة في أنحاء البلاد، خصوصاً منها المتمركزة في شمال سيناء.
ومنذ بدء الحملة، قُتل نحو 850 شخصاً يشتبه في أنّهم إرهابيون وقرابة 70 عسكرياً، وفق إحصاءات الجيش.
ويرى مراقبون ان تصاعد الهجمات الارهابية في سيناء له علاقة بالتحذيرات التي وجهها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للميليشيات في ليبيا وقرار البرلمان المصري بالاجماع السماح للجيش بتنفيذ عمليات خارج حدود البلاد لحماية الامن القومي المصري.
وليس هنالك دليل قطعي على وجود تعاون بين الارهابيين في جزيرة سيناء وبين المجموعات المتطرفة في غرب ليبيا لاستهداف الجيش المصري لكن شهدت مصر طيلة سنوات عمليات متزامنة على حدودها الغربية وفي سيناء.
وتتبنى الجماعات المتطرفة في ليبيا او في سيناء نفس الافكار والمناهج ولها علاقات وروابط مختلفة بالقاعدة وتنظيم داعش.