الجيش اليمني يطلق عملية عسكرية لتحرير محافظة البيضاء

صنعاء - يسعى الجيش اليمني إلى شن هجمات مضادة ضد الحوثيين لاستعادة عدد من المناطق منهم مع إصرار المتمردين على رفض جهود السلام.
وأعلن معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الجمعة، بأن الجيش بدأ عملية عسكرية واسعة، أطلق عليها اسم (النجم الثاقب) لتحرير محافظة البيضاء، وسط البلاد، من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأفاد الإرياني، في تغريدات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، "تمكن الجيش بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، من تحقيق انتصارات ميدانية شملت تحرير عدة مواقع، وتكبيد المليشيا الحوثية خسائر فادحة".
وأكد الارياني، بأن المعارك ما زالت متواصلة وسط "تحقيق قوات الجيش والمقاومة الانتصارات والتقدم الميداني، حيث باتت القوات على بعد 3 كيلومترات من الخط الرئيسي الرابط بين محافظة البيضاء ومكيراس".
وتحدث الإرياني، عن مقتل وجرح العشرات من عناصر مليشيا الحوثي وتدمير آليات عسكرية واغتنام أسلحة وعتاد، مشيدا "بالأدوار المحورية لقوات تحالف دعم الشرعية والملاحم البطولية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المعركة".

وتسيطر جماعة الحوثي على معظم اجزاء محافظة البيضاء منذ انقلابهم على السلطة عام 2014 فيما صعدت الميليشيا من هجمات في محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وبالتزامن مع التطورات الميدانية في اليمن أكد تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية ، اليوم السبت إحباط عملية هجوم عدائي وشيك باستخدام زورقين مفخخين من قبل المليشيا الحوثية.
وكشف التحالف، في بيان أورده التلفزيون السعودي اليوم، عن تدمير الزورقين المفخخين بالصليف بمحافظة الحديدة أثناء التجهيز للعملية.
وأكد "استمرار تهديد المليشيا الحوثية لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر"، لافتا إلى استمرار انتهاك المليشيا الحوثية لاتفاق ستوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة.
وأعلن التحالف اليوم اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه المملكة، وهو الثاني خلال ساعات.
ويطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية وهو ما تصاعد مؤخراً بشكل لافت رغم الجهود الدولية والاقليمية لدعم السلام خاصة من قبل الوسيط العماني.
وقدمت السعودية مبادرة للسلام لإنهاء الأزمة اليمنية لكن الحوثيين تمسكوا بتصعيدهم العسكري خدمة لايران.
ودخلت السعودية كذلك في مباحثات مع ايران برعاية الحكومة العراقية لايجاد حلول للازمة اليمنية لكن دون جدوى حيث يصر الجانب الإيراني على التصعيد.