الجيش اليمني يقترب من تحرير مدينة إستراتيجية

صنعاء - أعلن الجيش اليمني، السبت، أنه أحرز تقدما نحو مدينة حرض بمحافظة حجة غربي البلاد، فيما دعا التحالف العربي المدنيين إلى عدم العبور من الطرق المؤدية إلى المدينة باعتبارها "منطقة عمليات".
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني "قواتنا تقدمت السبت على تخوم مدينة حرض من محورين".
وأضاف البيان "قوات الجيش تمشط في هذه الأثناء الأحياء الجنوبية والغربية وسط اشتباكات عنيفة مع مليشيا الحوثي المتحصنة في المدينة".
ودعا قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يحيى صلاح، وفق البيان "عناصر مليشيا الحوثي المحاصرين بالمدينة إلى الاستسلام بدلا من الموت المحتوم الذي ينتظرهم"، حسب قوله.
وفي سياق متصل، طالب "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" (تقوده السعودية)، في بيان "المواطنين اليمنيين وعموم المدنيين بعدم استخدام الطرق المؤدية إلى مدينة حرض بدءا من الساعة الثالثة فجر السبت (بالتوقيت المحلي) حتى إشعار آخر".
وأضاف أن "هذه الطرق ضمن منطقة عمليات ويتم مراقبتها على مدار الساعة وسيتم استهداف أي تحركات عليها".
والجمعة، أعلن الجيش اليمني تطويق مدينة حرض بمحافظة حجة إثر مواجهات مع الحوثيين، دون صدور تعليق من الجماعة.
وتعتبر حرض الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، واحدة من المدن اليمنية الهامة، كونها تحتوي على منفذ بري حيوي مرتبط بالسعودية، يعد واحدا من أهم منافذ اليمن.
ومؤخرا استعاد الجيش اليمني مناطق عدة من يد الحوثيين أبرزها مديريات بيحان، وعسيلان، وعين في شبوة (جنوب شرق) ومدينة حريب في مأرب (وسط).‎
وساهمت ألوية العمالقة في تحرير مناطق شاسعة في شبوة وهو ما دفع الحوثيين إلى استهداف الإمارات العربية المتحدة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة انتقاما من دعم ابوظبي لتلك الالوية.
وطالبت منظمة العفو الدولية، بالإفراج عن بريطاني محتجز لدى جماعة الحوثي اليمنية، منذ 5 سنوات.
وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني مساء الجمعة، إنه "يستمر احتجاز البريطاني لوك سيمونز (29 عامًا) ، دون تهمة في اليمن منذ 2017".
وأوضحت أن سيمونز "تم القبض عليه من قبل الحوثيين على خلفية حيازته جواز سفر بريطاني".
وأضاف "تسبب الحبس الانفرادي في تدهور خطير في صحته".
ودعت منظمة العفو الدولية حكومة المملكة المتحدة إلى "بذل المزيد من الجهود لتأمين الإفراج عن سيمونز".
وتابع "عانى سيمونز بالفعل ما يقرب من 5 سنوات مرهقة خلف القضبان".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.