الجيوش تنشغل في مكافحة كورونا والجهاديون في التخطيط للإرهاب

الاتحاد الإفريقي لا يخفي مخاوفه من استغلال جماعات متطرفة تفرغ الدول في مواجهة تفشي فيروس كوفيد 19 لتنفيذ اعتداءات خطيرة في الوقت الذي تساهم فيه الجيوش في تطبيق قرارات الإغلاق وحظر التجول.
الجماعات المتطرفة في إفريقيا تصم اذانها عن دعوات وقف القتال
زيادة لافتة لأنشطة بوكو حرام في إفريقيا مع تفشي فيروس كورونا

الجزائر - حذر مسؤول بالاتحاد الإفريقي الاثنين من استغلال الجماعات الإرهابية والمسلحة تفرغ بلدان القارة الإفريقية في مكافحة فيروس كورونا للقيام باعتداءات إجرامية خطيرة.

وقال مفوض مجلس السلم والأمن للاتحاد إسماعيل شرقي للإذاعة الجزائرية "إن انعكاسات تفشي فيروس كورونا في إفريقيا مهمة وخطيرة في ظل رفض المجموعات الإرهابية والمسلحة إسكات صوت البنادق".

ويأتي هذا التحذير بينما تساهم الجيوش في العديد من الدول التي اجتاحها فيروس كورونا، في مكافحة الوباء وضمان الأمن خلال فترات حظر التجول وتطبيق إجراءات الإغلاق والحجر الصحي التي تم إقرارها ضمن جهود وقف تفشي الفيروس.

وأضاف شرقي "هذه الجماعات لا تريد أن تستمع للطلب الملح من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الإفريقي، بضرورة إيقاف كل العمليات العسكرية قصد التفرغ للتعامل مع الوباء"، موضحا أن منظمات إجرامية في بعض مناطق القارة تستغل الظروف الحالية للقيام بأنشطتها الإجرامية.

وأفاد بأن دولا ستدفع بجيوشها إلى الميدان للمساهمة في مكافحة تفشي الفيروس، ما يمنح "فراغا أمنيا تستغله هذه التنظيمات الإجرامية".

كما عبر عن أسفه لاستمرار الاقتتال في ليبيا، مشيرا إلى اجتماع عن بعد عقدته الاثنين اللجنة العسكرية المكلفة بمتابعة مخرجات مؤتمر برلين، دون تقديم تفاصيل أكثر حول نتائج الاجتماع ومن شارك فيه.

وأشار المتحدث إلى تزايد أنشطة جماعة بوكو حرام الإرهابية في منطقة بحيرة تشاد (غرب إفريقيا) والذي تسبب في مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح 2.9 مليون نسمة.

وتستغل التنظيمات الإرهابية عادة مثل هذه الظروف الاستثنائية لتصعيد عملياتها، مستفيدة من حالة الفراغ الناجمة عن تركيز الحكومات جهودها بما فيها الأمنية والعسكرية في مواجهة انتشار الوباء.

وبوكو حرام تنظيم نيجيري مسلح تأسس في يناير/كانون الثاني 2002 ويدعو إلى تطبيق متشدد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية وفي مارس 2015، أعلن ارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.

ونقل تنظيم داعش المتطرف أنشطته إلى الساحل الإفريقي تحت اسم تنظيم داعش في الصحراء الكبرى. وأبرز تنظيم إرهابي في غرب إفريقيا هو حركة الشباب الصومالية التي تنفذ عدة هجمات داخل الصومال وفي كينيا.

وحتى مساء الاثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و911 ألفا، توفي منهم أكثر من 118 ألفا، فيما تعافى أكثر من 441 ألفا.