الحرب بين إسرائيل وحزب الله باتت مسألة وقت

رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى يعتبر أن إسرائيل فقدت قوتها الرادعة بعد إطلاق حزب الله 100 صاروخ باتجاه الجليل والجولان.

بيروت - يؤشر القصف الإسرائيلي الذي طال الثلاثاء البقاع اللبنانية ردّا على استهداف حزب الله لمقار إسرائيلية في الجولان على تصعيد دراماتيكي في المواجهة بين الدولة العبربة والجماعة اللبنانية التي حافظت طيلة الأشهر الماضية على قواعد الاشتباك المحدود وتجنبت توسيع الصراع.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي مانويل تراغتنبرغ قوله في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي السابع عشر للمعهد "في نهاية المطاف لن يستسلم حزب الله ما دامت الحرب في غزة مستمرّة. ويتعيّن على أولئك الذين يصرّون على تنفيذ ضربة عسكرية إسرائيلية حاسمة في لبنان، بينما لا نزال منخرطين في معركة في غزة، أن يفكروا بعناية في احتمال إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ على إسرائيل".

بدوره قال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى غيورا سالتس إن "إسرائيل فقدت قوتها الرادعة بعد إطلاق المقاومة الثلاثاء 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل والجولان".

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير قد دعا الثلاثاء، وزير الدفاع يوآف غالانت إلى إعلان الحرب على لبنان.
وقال بن غفير، عبر منصة "إكس" متوجها إلى غالات "الجيش هو مسؤوليتك، ماذا تنتظر؟ جرى إطلاق أكثر من 100 صاروخ على دولة إسرائيل وأنتم تجلسون هادئين؟"، مضيفا "لنبدأ بالرد والهجوم والحرب الآن".
والثلاثاء ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إطلاق مئة صاروخ من لبنان على إسرائيل صباح الثلاثاء، فيما قصفت طائرات مقرين لحزب الله في عمق لبنان ومبنى عسكريًا في منطقة الخيام وبنية معادية في منطقة بنت جبيل.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بمقتل شخص وإصابة 8 في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي الثلاثاء على مبنى سكني في محلة ضهر العيرون على طريق بعلبك - رياق الدولية.
وتعد بعلبك في محافظة البقاع منطقة نفوذ لحزب الله وتبعد حوالي 100 كلم عن منطقة المواجهات الحدودية المعتادة بين لبنان وإسرائيل.
وكشفت "الأخبار اللبنانية" أن التصعيد الأخير "يأتي بعد فشل محاولات واشنطن تفكيك جبهات الإسناد، ورفض حزب الله التعاطي مع أي من مطالب التي حملها الموفد الأميركي عاموس هوكشتين قبل إنهاء الحرب على غزة".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش "بدأ التحضير لعمليّة أطلق عليها "المرساة الصلبة" وطلب تعزيزات للجنود الذين يقاتلون على الحدود مع لبنان، إضافة إلى توفير ملاجئ جماعية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين. وذكرت قناة «كان» العبرية أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عقد مناقشة طارئة تحضيراً لسيناريو إمكانية انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله.