الحكومة السورية تتوعد باستعادة إدلب "سلما أو حربا"

نائب وزير الخارجية السوري يعلن عزم دمشق هزيمة المعارضين بإدلب رغم الاتفاق الروسي التركي بشأن المحافظة.

دمشق - نقلت صحيفة الوطن السورية عن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية قوله الثلاثاء إن سوريا ستستعيد إدلب "حربا أو سلما" مشيرا إلى عزم الحكومة على هزيمة المعارضين هناك على الرغم من اتفاق روسي تركي أوقف هجوما للجيش كان متوقعا.

ووصف المقداد اتفاق إدلب بأنه يأتي في إطار مسار دبلوماسي أشمل أوجد مناطق "خفض التصعيد" في عدة مناطق قال إنها عادت بعد ذلك لسيطرة الدولة.

وقال المقداد لصحيفة الوطن "كما انتصرنا في كل بقعة من بقاع سوريا سننتصر في إدلب، والرسالة واضحة جدا لكل من يعنيه الأمر: نحن قادمون إلى إدلب حربا أو سلما".

ومنع الاتفاق الروسي التركي الأسبوع الماضي هجوما هددت الحكومة بشنه عن طريق الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين المعارضة والقوات الحكومية في شمال غرب البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة ملايين شخص يقيمون في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة وحذرت من كارثة إنسانية في حالة شن هجوم.

وبموجب الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي يتعين على المعارضين الذين يعتبرون "متشددين" الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بحلول منتصف أكتوبر تشرين الأول.

بوتين وأردوغان
اتفاق إدلب قد يفقد جدواه

وستشترك تركيا، التي تدعم بعض المعارضين في إدلب، في القيام بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح مع روسيا أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد. وستزال الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول العاشر من أكتوبر تشرين الأول.

وتمثل منطقة إدلب ومنطقة متاخمة في شمال حلب آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا بعد هزيمتها في معظم أرجاء البلاد في حملات عسكرية مدعومة من روسيا وإيران.

ورحب المعارضون المتحالفون مع تركيا في إدلب بالاتفاق قائلين إنه سيبقي المنطقة خارج نطاق سيطرة الأسد. لكن المقداد قال "لن يكون هناك ذرة تراب واحدة خارج نطاق سيطرة الدولة السورية والجيش العربي السوري" مؤكدا تعهد الأسد باستعادة كل شبر من أراضي البلاد.

ولم تحدد جماعة تحرير الشام، الجماعة المتشددة الرئيسية في إدلب، موقفها بعد من الاتفاق. وكانت فصائل متشددة أصغر قد رفضته.

وتركيا، التي تستضيف بالفعل 3.5 مليون لاجئ سوري، عازمة على منع أي تدفق جديد للاجئين.

وقالت تركيا، التي أعلنت أن "المتشددين" يجب أن ينسحبوا، إن المعارضة السورية ستبقى في أماكنها بموجب الاتفاق.