الحكومة اليمنية تهدد باجتياح الجنوب

رئيس المجلس الانتقالي يدعو اهالي الجنوب الى الدفاع عن مناطقهم بعد اندلاع اولى المواجهات مع قوات الحكومة منذ اعلان الحكم الذاتي.
اشتباكات بمختلف الأسلحة على أطراف زنجبار
مقتل 8 وأسر عشرة من القوات الحكومية بمواجهات في أبين

دبي - هددت الحكومة اليمنية الثلاثاء بمواجهة عسكرية مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، معلنة انها طلبت من الجيش التدخل في الجنوب الذي أعلن فيه الحكم الذاتي الشهر الماضي.
واندلعت الاثنين مواجهات بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي في محافظة ابين الجنوبية قتل فيها عشرة أشخاص، في أول معارك كبرى بين الطرفين منذ اعلان المجلس "ادارة ذاتية" لمناطق الجنوب يوم 25 أبريل/نيسان.
وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي إن الجيش سيقوم "بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنين".
ويحكم العلاقة بين الطرفين اتفاق الرياض لتقاسم السلطة الذي توسطت بشأنه السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني لنزع فتيل التوتر بعدما سيطر المجلس على عدن لفترة وجيزة في أغسطس/آب.
وفي خطاب ألقاه الاثنين، دعا عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القوات الجنوبية إلى الاستعداد وحث أهالي المنطقة على "الدفاع عن المكاسب الوطنية".

وقالت مصادر في القوات الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات الحكومية تسعى "لاستعادة السيطرة على محافظة ابين والدخول نحو مدينة عدن"، المقر السابق للحكومة.
وأوضحت المصادر ان القوات الحكومية "بدأت اليوم هجوما على أطراف زنجبار عاصمة المحافظة لتندلع على اثرها اشتباكات بمختلف الاسلحة".
وبحسب مصادر طبية يمنية، فإن ثمانية جنود من القوات الحكومية لقوا حتفهم بالاضافة إلى إصابة 23 آخرين بجروح بينهم قائد برتبة عميد.
كما أكّدت المصادر الطبية في عدن مقتل اثنين من مقاتلي المجلس الانتقالي وجرح 11 اخرين. وذكر مسؤول عسكري في المجلس الانتقالي انّه "تم أسر 10 من القوات الحكومية". ووفقا للمصادر في ابين، فإن المواجهات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين الموالين لإيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية ، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل أكثر من أربع سنوات.
وقوضت الحرب منظومة الصحة في اليمن ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة.
وسجلت عدن العدد الأكبر من حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليمن، والتي تبلغ في المجمل 58 حالة، في حين لا يزال الحوثيون يتكتمون على ارقام الاصابات ويعرقلون الفحوصات التي تجريها منظمة الصحة العالمية.
 وقالت الحكومة إن الخلافات السياسية مع المجلس الانتقالي الجنوبي تعرقل مكافحة الفيروس، فيما اتهم المجلس الحكومة بالفساد وعدم الكفاءة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن اليمن يعاني من تفشي الفيروس على نطاق واسع بين السكان الذين يعانون من أحد أدنى مستويات المناعة للأمراض.
وأعلن التحالف بقيادة السعودية هدنة من جانب واحد بعد مناشدة أطلقتها الأمم المتحدة للتركيز على مكافحة الوباء، لكن الحوثيين لم يقبلوا بها واستمر العنف.
وتحاول الأمم المتحدة إجراء محادثات عن بعد بخصوص الهدنة وبذل جهود منسقة لمكافحة الفيروس واتخاذ خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب.