الحمد الله يدعو فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين

رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب باريس باتخاذ إجراءات دولية فورية وملموسة لإنقاذ عملية السلام ولتحقيق حل الدولتين.

باريس - ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله فرنسا إلى الاعتراف بدولة فلسطين للإبقاء على حل الدولتين قائما خلال لقائه في باريس بنظيره الفرنسي ادوارد فيليب.

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إنه "يشيد بالجهود الفرنسية الدؤوبة، بقيادة الرئيس ماكرون، لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وأضاف الحمدالله، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إدوار فيليب "نجدد الدعم الفلسطيني الكامل باسم القيادة والحكومة الفلسطينية لأية مشاركة فرنسية من أجل إنشاء مجموعة دعم دولية (على غرار مؤتمر السلام في الشرق الأوسط والذي عقد في باريس في عام 2016)، بمشاركة الشركاء الأوروبيين والشركاء الدوليين الآخرين، لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة".

وتابع الحمدالله "كما نؤكد على الدعوة لاتخاذ إجراءات دولية فورية وملموسة لإنقاذ عملية السلام، ولتحقيق حل الدولتين، ولإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية".

نود التأكيد على الأهمية القصوى للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

وأضاف "كما نود التأكيد على الأهمية القصوى للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إن هذا الاعتراف سيساعد في إنقاذ حل الدولتين، ويمنح الأمل والتفاؤل لشعبنا الفلسطيني"، داعياً  فرنسا في هذا إلى الاعتراف بدولة فلسطين للحفاظ على حل الدولتين.

ودعا الحمدالله الحكومة الفرنسية وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى "دعم مبادرة الرئيس محمود عباس للسلام والتي تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبمشاركة دولية واسعة، بما في ذلك الطرفين المعنيين. وأصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية".

كما دعا الحمد لله الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي لكي يطالبوا الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار عن قطاع غزة والمفروض منذ 12 عاما، معتبرا أن رفع هذا الحصار مهم من أجل تسهيل حركة ووصول البضائع والمواطنين بين الضفة الغربية وغزة، والسماح لمواطني قطاع غزة بالسفر بحرية دون أية عوائق.

وكان ترامب قد هدد بعد توليه الحكم حل الدولتين باعترافه في السادس من كانون الأول/ديسمبر، بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووعد بالكشف عن خطّة سلام لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي قال عنها مراقبون أنها تنتصر للجانب الإسرائيلي ولا تعترف بحل الدولتين.