الحوثيون يتكبدون خسائر بشرية في الضالع

مواجهات بين الجيش اليمني و المسلحين المتمردين في محافظة الضالع جنوب اليمن تسفر عن مقتل قيادي بارز بجماعة الحوثي.
فشل محولات الحوثيين في السيطرة على مناطق جنوب اليمن

صنعاء - تكبدت جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن خسائر بشرية في صفوف ميليشياتها خلال مواجهات جدت بينها وبين الجيش اليمني في وقت متأخر من الأحد.

وقتل عدد من المسلحين الحوثيين وبينهم قيادي بارز بنيران الجيش اليمني في محافظة الضالع جنوبي البلاد، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية (ٍسبتمبر نت).

وقال المصدر إن "مواجهات اندلعت في جبهة الفاخر غربي مديرية قعطبة بالضالع، وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوف المليشيا المتمردة (الحوثيين)، دون ذكر عدد محدد".

وذكر أن "من بين القتلى قيادي بارز مكلف بقيادة عمليات المليشيا الحوثية في جبهة الفاخر يدعى محمد المروني".

وأضاف أن "مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانيا تواصل حشد مقاتليها منذ أسابيع لمحاولة تحقيق أي تقدم بمواقع قوات الجيش في جبهات القتال غربي المحافظة، لكنها باءت بالفشل والانكسار".

ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل أخرى، فيما لم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول الأمر.

وتشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

ويثير التصعيد بين ميليشيات الحوثي والجيش اليمني قلق الأمم المتحدة، حيث دعا مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث قبل أيام إلى وقف فوري العمليات العسكرية، فيما تستمر جماعة الحوثي في تنفيذ انتهاكات بحق اليمنيين.

ويرتكب الحوثيون انتهاكات عدة بحق المدنيين في اليمن من خلال ممارسة أساليب شتى في تعذيبهم داخل معتقلات في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، ما دفع منظمات دولية وحقوقية للمطالبة بإغلاق السجون التي أنشأتها حركة الحوثي وفتح تحقيق للبت في الانتهاكات الجسيمة المرتكبة هناك.

كما يضيق الانقلابيون على الشعب اليمني من خلال عدة ممارسات مستوحاة من السياسة الإيرانية القمعية، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن تجاوزات كبيرة في حق المرأة اليمنية والتدخل في خصوصياتها وإلزامها بعدم مغادرة المنزل.

وامتدت انتهاكات الحوثيين إلى عرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ومنع وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين بينهم نساء وأطفال.

ويحتاج أكثر من 12 مليون طفل يمني إلى الحصول على مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونسيف'.

وتحدثت منظمات إنسانية عن وضع يزداد تدهورا في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، مع مواجهة عمال الإغاثة الاعتقال والترهيب عند محاولتهم توزيع الغذاء على ملايين من اليمنيين الذين يعانون بسبب الحرب المستمرة منذ 5 سنوات.