الحوثيون يجنحون لتصعيد أكبر في أحدث تهديد لاتفاق الحديدة

الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران تهدد باستهداف أبوظبي والرياض، زاعمة تعزيز مخزونها من الصواريخ بقدرات ذاتية على خلاف أدلة تثبت تلقيهم صواريخ إيرانية الصنع.

الحوثيون دأبوا على نقض كل عهود السلام في اليمن
المتمردون الحوثيون يعطّلون تنفيذ اتفاق الحديدة
السعودية والإمارات عصيتان على عدوان حوثي محتمل

صنعاء - هددت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باستهداف السعودية والإمارات في حال شنّ التحالف العربي هجوما على الحديدة، مشيرة إلى أنها عززت قدراتها الصاروخية بقدرات ذاتية في مزاعم تأتي مناقضة لأدلة سبق أن عرضتها الرياض وواشنطن بعد اختبار حطام صواريخ وطائرات مسيرة أسقطتها الدفاعات السعودية، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنها إيرانية الصنع.

وهذه أوضح إشارة يطلقها الحوثيون لتصعيد أخطر في الوقت الذي التزم فيه التحالف العربي بضبط النفس لتسهيل تنفيذ اتفاق الحديدة الذي تم التوصل له في نهاية العام الماضي.

ويزعم الحوثيون تطوير صواريخ قادرة على بلوغ أبوظبي والرياض بقدرات ذاتية، لكن اختبارات على بقايا حطام صورايخ أسقطتها الدفاعات السعودية أكدت بما لا يدع للشك أنها إيرانية الصنع.

وتدعم طهران الميليشيا اليمنية الشيعية المتمردة التي نفذت انقلابا على السلطة الشرعية بقوة السلاح، لكن الحكومة الإيرانية نفت مرارا تسليح الحوثيين.

وانتهك الحوثيون اتفاق وقف إطلاق النار في المدينة الساحلية ورفضوا الانسحاب في المدد الزمنية المتفقة عليها والتي تم الاتفاق عليها خلال مفاوضات السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وقال العميد يحيى سريع المتحدث باسم الميليشيات الحوثية، إن الجماعة لديها "مخزون من الصواريخ" وبإمكانها قصف السعودية والإمارات في الوقت الذي تحدده القيادة العسكرية. والرياض وأبوظبي شريكان مهمان في التحالف العربي الذي يشن منذ مارس/اذار 2015 هجمات على معاقل الحوثيين في اليمن دعما للسلطة الشرعية.

ونسبت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين في وقت متأخر الليلة الماضية عن سريع قوله، إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن قوات التحالف تستعد لشن هجوم على المدينة الساحلية، مضيفا "هناك رصد دقيق لتحركات العدو وسيتخذ الجيش كافة الإجراءات المطلوبة والمناسبة".

وقال سريع إن طبيعة الصراع الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية ومنافستها الإقليمية إيران، تجعل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة "ضمن الخيارات الإستراتيجية" والرد الوحيد على الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية.

ويتهم التحالف الحوثيين بانتهاك الاتفاق الموقع في ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018 لأنهم لم ينسحبوا من ميناء الحديدة وهي الخطوة الأولى في خطة السلام.

ويقول الحوثيون إنهم يريدون ضمانات أكثر من الأمم المتحدة على أن الطرف الآخر لن يستغل انسحابهم، وهي ذرائع يستخدمهما في تلكؤ صريح لعدم تنفيذ اتفاق السويد.

واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة وتبادل الأسرى وإعادة فتح ممر إنساني لمساعدة ملايين اليمنيين الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء وتولي مراقبين دوليين مهمة الإشراف على مجريات الأمور.

وصمد وقف إطلاق النار في الحديدة إلى حد بعيد، لكن العنف تصاعد في أنحاء أخرى باليمن. وسقط عشرات الآلاف من القتلى في الصراع اليمني منذ أن تدخل التحالف في الحرب في مارس آذار 2015 دعما لسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أخرج الحوثيون حكومته من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.