الحوثيون يحتجزون 300 يمني على الهوية

المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان يطالب المتمردين بالتوقف فورًا عن احتجاز المدنيين الفارين من جنوبي البلاد، والتصريح بأسماء المحتجزين وأماكن احتجازهم، والسماح لذويهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم.
احتجاز المئات من المدنيين تم خلال شهر فقط
عملية التوقيف حدثت في النقاط الامنية على الطريق بين عدن وصنعاء

صنعاء - يواصل الحوثيون انتهاك مبادئ حقوق الإنسان وارتكاب الجرائم بحق اليمنيين وفق ما اكدته اغلب تقارير المنظمات الإنسانية الدولية.

وهذه المرة كشف المرصد الاورومتوسطي ومقره جنيف في بيان نشره في موقعه الرسمي على تويتر الاحد ان المتمردين اعتقلوا قرابة 300 مدني خلال شهر سبتمبر/ايلول فقط وقامت باحتجازهم في سجون تقع في مدينتي ذمار والحوبان بمحافظة تعز.

وأوضح تقرير المرصد ان اغلب من اعتقلوا كانوا عائدين من محافظة عدن ومتوجهين الى العاصمة صنعاء حيث تم توقيفهم في النقاط الأمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.

ووصف المرصد عمليات الاحتجاز القسري بأنها من بين أبشع التجاوزات والانتهاكات التي يتورط فيها الحوثيون حيث اكدت انهم يمارسون الاحتجاز كوسيلة للتخلص من معارضيهم.

وتحدث المرصد عن تورط الحوثيين في عمليات ابتزاز اسر المخطوفين وذلك بالمطالبة بالفدية مشيرا بان عمليات الاعتقال تجري على الهوية وفي الطريق بين صنعاء وعدن.

وطالب المرصد المتمردين بالتوقف فورًا عن احتجاز المدنيين الفارين من جنوبي البلاد، والتصريح بأسماء المحتجزين وأماكن احتجازهم، والسماح لذويهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للعمل الجاد من أجل إنهاء عمليات الاحتجاز التي تنتهك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان.

ويعتبر تقرير المنظمة الحقوقية جزء من فيض فالحوثيون تورطوا في جرائم عديدة بحق اليمنيين من استيلائهم على السلطة قبل خمس سنوات.

واشارت عدة تقارير حقوقية لتورط المتمردين في تجنيد الأطفال واتخاذ المناطق السكنية معسكرات للتدريب حيث تسبب انفجار مستودع في ابريل/نيسان يتم فيه تخزين مواد متفجرة داخل حي سعوان المكتظ بالمدنيين في العاصمة صنعاء الى مقتل 15 طفلا.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية في مارس/آذار إن الميليشيات الحوثية أنشأت 4 معسكرات لتدريب الأطفال والمختطفين من محافظات الحديدة وريمة والمحويت وصنعاء وذمار.

وتهدف إنشاء المعسكرات إلى تدريب الأطفال على عمليات التفخيخ والقتال وسط تنديد دولي.

كما تورط الحوثيون في سرقة المعونات الانسانية التي تقدمها المنظمات الأممية ما اثار حفيظتها ونددت في بياناتها بتلك التجاوزات التي تزيد من معاناة الشعب اليمني.

كما اصدرت محاكم الحوثيين أحكاما بإعدام شخصيات سياسية ودينية واساتذة جامعيين معارضين لتوجهات المتمردين وطالبوا باعادة الشرعية.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفق وصف سابق للأمم المتحدة.