الحوثيون يدعون لتحييد الحديدة

كبير مفاوضي جماعة الحوثي يطالب بأن تكون المدينة "منطقة محايدة" ويعرب عن قبول أن تلعب الأمم المتحدة دورا في مطار صنعاء في إطار المسعى لإعادة فتحه.

ريمبو (السويد) - قال محمد عبد السلام كبير مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران السبت إنه ينبغي إعلان مدينة الحديدة الساحلية "منطقة محايدة".

وجاءت التصريحات على هامش محادثات السلام الجارية في السويد مع وفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.

ويسيطر الحوثيون على المراكز السكانية الرئيسية في اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر.

وقال عبد السلام لرويترز إن الحوثيين يتقبلون فكرة أن تلعب الأمم المتحدة دورا في مطار صنعاء في إطار مسعى لإعادة فتحه.

والجمعة أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على هامش المحادثات الجارية حاليا في السويد أن خيار العملية العسكرية ما زال مطروحا في حال رفض المتمردون الانسحاب من مدينة الحديدة في غرب اليمن.

وبدأت الخميس محادثات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في أول لقاء بين الطرفين منذ عامين بهدف إنهاء النزاع الدامي في هذا البلد وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم.

ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى مصير مدينة الحديدة ومينائها الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين ويؤكد التحالف العربي أن المتمردين يستخدمونه لإدخال إمدادات الأسلحة من إيران.

وسيتم التطرق أيضا إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي المغلق منذ سنوات بسبب الحرب.

ويسيطر المتمردون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، فيما يسيطر تحالف عسكري بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية، على أجواء اليمن.

وانهارت جولة سابقة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت. وبقي ممثلون عن الحوثيين عالقين في سلطنة عمان ثلاثة أشهر.

وبدأت الحرب اليمنية مع شن الحوثيين هجوما في 2014 انطلاقا من معقلهم في شمال اليمن سيطروا خلاله على مناطق واسعة بينها صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية.

وتصاعدت الحرب مع التدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للشرعية في اليمن.