الحوثيون يدفنون نحو 20 قتيلا قضوا في غارات أميركية بريطانية

جماعة الحوثي تعلن أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بثلاث غارات محافظة الحديدة.

صنعاء - أقام المتمردون الحوثيون اليوم السبت جنازة لما لا يقل عن 17 مسلحا قتلوا خلال ضربات جوية أميركية بريطانية مشتركة، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الجماعة المدعومة من إيران.

ونشرت الوكالة أسماء من تم تشييعهم وعددهم 17 عنصرا يحملون رتب ضباط، بين عقيد ورائد ونقيب، لكنها لم تتطرق إلى تفاصيل عن زمن ومكان مقتل هؤلاء وهذه المرة الثانية التي تعلن فيها الجماعة سقوط ضحايا من عناصرها جراء الغارات الأميركية البريطانية
وكانت المرة الأولى في يوم انطلاق العمليات الأميركية البريطانية في اليمن في 12 يناير/كانون الثاني الماضي حينما أعلنت مقتل 5 من قواتها وإصابة 6 آخرين
وندد المشيعون "بالعدوان الأميركي البريطاني على اليمن، مؤكدين أن هذه الجرائم لن ثني أبناء الشعب عن مواصلة دعمهم ومساندتهم لإخوانهم في قطاع غزة" وفق الوكالة.
ولم تتطرق الوكالة إلى تفاصيل عن زمن ومكان مقتل هؤلاء، بينما لم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة أو بريطانيا بشأن مقتل عناصر الحوثي.

كما أعلنت جماعة الحوثي اليوم السبت أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بثلاث غارات محافظة الحديدة غربي البلاد.

بدورها أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" اليوم السبت تنفيذ ضربات ضد زورقين و 5 صواريخ كروز في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، كانت معدة للإطلاق صوب البحر الأحمر.
وقالت "سنتكوم" في بيان إنه "في التاسع من فبراير /شباط نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضمن إجراء للدفاع عن النفس ضربات ضد زورقين غير مأهولين وأربعة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وصاروخ كروز متنقل للهجوم الأرضي كانت معدة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر".

وأضافت "حددت القيادة المركزية الأميركية هذه الصواريخ والزوارق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
واستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، ملوحين بمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وإلى جانب الغارات الجوية على أهداف الحوثيين في اليمن أعادت الولايات المتحدة وبريطانيا وضع الجماعة على قائمة الإرهاب مع تفاقم الاضطرابات في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتسببت هجمات الحوثيين في إرباك الشحن الدولي إذ دفعت بعض الشركات إلى وقف عبور سفنها من البحر الأحمر والشروع بدلا من ذلك في رحلة أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.

وقال محللون بقطاع الشحن البحري الجمعة إن مزيدا من السفن المحملة بالحبوب تحولت بعيدا عن قناة السويس لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع مع استمرار المخاوف من الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

ويعبر قناة السويس إلى البحر الأحمر عادة نحو سبعة ملايين طن شهريا من الحبوب، لكن أنواعا أخرى من الشحن انخفضت كثيرا مع مواصلة المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران هجماتهم على السفن على الرغم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن.

وقال تاجر حبوب ألماني "هناك أصحاب سفن على استعداد لتحمل المخاطر... لكن من الواضح أن الضربات الجوية والقوات البحرية ليست كافية لإنهاء الهجمات على السفن في المستقبل القريب".