الحوثيون يرفضون تفاهمات بايدن مع السعودية لتمديد الهدنة في اليمن
صنعاء - تعهدت جماعة الحوثيين اليمنية مساء السبت بعدم "تكرار" الهدنة الانسانية القائمة منذ أشهر، مبدية استهجانها لإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن من جدة عن تفاهمات مع السعودية على تمديدها.
وتمثل الهدنة التي بدأت اوائل ابريل/نيسان لمدة شهرين وتجددت لمدة مشابهة تنتهي بداية اغسطس/اب، فرصة نادرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين الموالين لإيران.
وذكر بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين نشرته وكالة سبأ التابعة للجماعة ان الهدنة "مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل"، متهما التحالف بعدم الالتزام ببنودها.
واستهجن البيان "الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة الجارية في البلاد"، في اشارة الى ما ذكره بايدن حول الاتفاق مع السعودية على تثبيت الهدنة، الذي يُعتبر واحدا من اهداف زيارته للمملكة.
ومن أبرز بنود الهدنة وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة إضافة إلى إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
وأتاحت الهدنة استئناف رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، إلى عمان والقاهرة، كما مكّنت ناقلات النفط من الرسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين، في مسعى لتخفيف النقص الحاد في الوقود.
وتعد الطرق التي تربط ميناء عدن بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من أهم الطرق والمعابر الحيوية التي طالب ملايين اليمنيين مرارا بفتحها.