الحوثيون يشهرون سلاح التجويع في الحديدة

الميليشيا الانقلابية تمنع وصول فريق فني تابع للأمم المتحدة إلى مطاحن ومخازن القمح في ميناء الحديدة ما يشكل خرقا سافرا من شأنه أن يحرم أو يؤجل إطعام نحو 3.7 ملايين يمني.

المتمردون يتذرعون بالأمن لعرقلة عمل الفريق الأممي
الحوثيون مستمرون في تقويض الجهود الانسانية في اليمن
الحوثيون يعيقون وصول فريق أممي لمطاحن القمح بالحديدة

عدن - قالت مصادر مطلعة إن ميليشيا الحوثي باليمن منعت الأمم المتحدة من الوصول إلى موقع لتخزين الحبوب في ميناء الحديدة اليوم الثلاثاء، فيما يعطل الجهود الرامية لزيادة المساعدات الغذائية للملايين الذين يواجهون الجوع.

والحديدة نقطة دخول معظم المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لليمن. وانقطع الوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي هناك بسبب الصراع لمدة ستة أشهر وهو ما يهدد بتعفن المخزونات.

وكان من المقرر عبور فريق فني تابع للبرنامج خط الجبهة بين قوات الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية على المشارف الشرقية للحديدة لتبخير القمح المخزن في مطاحن البحر الأحمر.

غير أن الحوثيين قالوا للفريق إنه لا يمكنه مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها داخل الحديدة "لأسباب أمنية"، مطالبين الأمم المتحدة بدلا من ذلك بالتحقيق في هجمات مزعومة على المطاحن.

وقال مصدر مطلع على المناقشات "قال الحوثيون إن قوات الحكومة ستستهدف الأمم المتحدة ثم تلقي باللوم عليهم بعد ذلك"، مضيفا "لكن إذا لم يتم تبخير القمح فسوف يتلف".

ويتذرع الحوثيون عادة بهذه المزاعم للتغطية على انتهاكاتهم المستمرة في الحديدة بما في ذلك خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في المدينة الساحلية.

ودأبت الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران على تسويق مغالطات تتعلق بتنفيذ اتفاق الحديدة محاولة تحميل قوات التحالف والقوات اليمنية المسؤولية عن تعطيل الاتفاق، وهي مزاعم سبق أن فندتها مصادر أممية وأميركية بأن أكدت دور الحوثيين في تعطيل تطبيق اتفاق السويد الموقع في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ولا تتحرك فرق الأمم المتحدة في الحديدة بما في ذلك  لمخازن القمح في الميناء إلا بالتنسيق مع الأطراف المتدخلة في الصراع وهو ما يقوض ذرائع الحوثيين بأن قرار منع الفريق الأممي هو لأسباب أمنية.

واستعاد برنامج الأغذية العالمي القدرة على الوصول إلى المطاحن الشهر الماضي، في خطوة أشاد بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن مهمة للبرنامج إلى مطاحن البحر الأحمر كانت مقررة اليوم الثلاثاء تأجلت "لاعتبارات تتعلق بالسلامة"، ممتنعا عن ذكر المزيد من التفاصيل.

ويوجد بالمخازن هناك أكثر من 51 ألف طن من القمح تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص.