الحوثيون يقتربون من الانهيار التام

وزير إعلام الحوثيين المنشق عبدالسلام جابر يعلن من الرياض أن الانقلابيين أضحوا في النفس والنزع الأخير مع تتالي هزائمهم.
جابر كان أحد راسمي سياسات التضليل خلال الفترة التي أجبر فيها على العمل مع جماعة الحوثي

الرياض ـ قال وزير إعلام الحوثيين المنشق عبدالسلام جابر الأحد، إن "الانقلابيين الحوثيين أضحوا في النفس والنزع الأخير".

وأشار جابر، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض، وحضره قادة عسكريون بالتحالف العربي، إلى أن "المليشيات الحوثية يائسة، تحاول تنفيذ مشروع وأجندة خارجية غريبة عن اليمن وشعبه  وارتكبت جرائم شنيعة".

وأضاف "الوضع في اليمن كان من الممكن أن يتغير إلى الأسوأ، لولا تدخل القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن".

وشدد على أن "مستقبل اليمن هو في يد أبنائه الشرفاء في داخل اليمن، الذين يحتاجون لتحرك جاد، لمواجهة هذه القوى من الداخل، وترتيب أوضاعهم، بالتنسيق والتواصل مع حكومة الشرعية، وقيادة التحالف العربي".

ووفق وسائل إعلام سعودية، بينها وكالة الأنباء الرسمية، قال جابر، إنه "كان أحد راسمي سياسات التضليل، خلال الفترة التي أجبر فيها على العمل مع جماعة لا تمت بصلة إلى عادات وتقاليد اليمن العربية".

فيما بثت فضائية "الحدث" السعودية، مقطع فيديو يشير إلى إلقاء حذاء في وجه جابر، أثناء حديثه قبل أن يرتبك، دون توضيح تفاصيل أكثر حول الواقعة.

والسبت، أفاد مصدر في الحكومة اليمنية (الشرعية) أن عبدالسلام جابر، وزير ما يسمى بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، انشق عن الجماعة، ووصل إلى العاصمة السعودية الرياض.

من جهتها أعلنت حكومة الحوثيين المشكلة في العاصمة صنعاء (غير معترف بها دوليا)، أيضا تعيين عضو "المكتب السياسي" للجماعة، ضيف الله الشامي، "وزيرا للإعلام"، خلفا للوزير المنشق عبدالسلام جابر.

ت حرب شوارع للمرة الأولى الأحد في حي سكني في شرق الحديدة اليمنية تمكنت القوات الموالية للحكومة من دخوله وتعمل على "تطهيره" من المتمردين، في المدينة التي تضم ميناء يعتبر شريان حياة لملايين السكان، حسبما أفادت مصادر عسكرية.

وقال مسؤولون عسكريون في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، إن هذه القوات المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، تعمل على "تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها الاحد في شرق المدينة من المتمردين الحوثيين.

ويقع الحي السكني جنوب مستشفى "22 مايو"، الأكبر في المدينة والذي سيطرت عليه القوات الموالية للحكومة السبت، وشمال طريق سريع رئيسي يربط وسط المدينة الساحلية بالعاصمة صنعاء.

وأعربت منظمات انسانية مرارا عن خشيتها من سقوط ضحايا مدنيين في هجوم الحديدة.

ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.