
الحوثيون ينسحبون من الحديدة
عدن (اليمن) – اعلن المتمردون الحوثيون السبت بدء الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية في إطار اتفاق تم التوقيع عليه في السويد في وقت سابق من الشهر الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة.
وخلال الاجتماعات التي تم عقدها في السويد اتفقت الحكومة اليمنية والحوثيين الموالين لإيران على وقف لإطلاق النار في الحديدة وسحب قواتهما المسلحة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحي سريع إن "قوات الجيش واللجان الشعبية بدأت منذ ليلة أمس تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة".
وأضاف سريع في تصريحات نشرتها وكالة سبأ للأنباء التابعة للجماعة أن "ذلك جاء بناءً على ما نص عليه اتفاق ستوكهولم وتنفيذاً لتوجيهات القيادة".
من جهة اخرى، قال القيادي في جماعة الحوثي حميد عاصم السبت إنه تم الاتفاق مبدئيا على فتح الطريق الرابط بين مدينة الحديدة وصنعاء لدخول المعونات الإغاثية .
وقال عاصم وهو عضو وفد جماعة الحوثي الذي شارك في مشاورات السويد إنه "تم الاتفاق المبدئي" بين ممثلي جماعته والحكومة اليمنية على فتح هذا الطريق الرئيسي كأحد ثمار الاجتماعات مع فريق المراقبين الأمميين، دون ذكر موعد فتح الممر.
وأضاف أنه " تم الاتفاق أيضا على دخول 12 سفينة إغاثية إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي".

ومساء الجمعة انتهت الاجتماعات الأولى للجنة التنسيق المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة وميناء الحديدة.
وكانت الاجتماعات قد انطلقت الأربعاء بعد انضمام أعضاء اللجنة من الجانب الحكومي ودخولهم مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقبل أكثر من أسبوع اعتمد مجلس الأمن قرارا يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة وتسهيل تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم.
وعلى الفور عيّنت الأمم المتحدة الجنرال باتريك كاميرت رئيسًا للفريق وضمّ إليه 30 آخرين وصل منهم 8 إلى الحديدة بالإضافة إلى الأعضاء الستة من الحوثيين والحكومة.
وتتركز مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يومًا من سريان الهدنة التي بدأت في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
كما تراقب اللجنة التزام الطرفين بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة وللموانئ الثلاثة والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة إلى جانب القيام بدور رئيسي في عمليات الإدارة والتفتيش في الموانئ وتعزيز وجود الأمم المتحدة فيها وفي المدينة.