جنرال لبناني يترأس مفاوضات بين الحوثيين والحكومة اليمنية

الجنرال هاني نخلة نائب الجنرال المستقيل مايكل لورليسغارد سيتراس الاجتماعات التي ستجرى على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة.

صنعاء - تحدثت مصادر إعلامية ان جنرال لبناني سيترأس محادثات مزمع إجراؤها بين الحكومة الشرعية في اليمن وميليشات الحوثيين بإشراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار حول تطبيق اتفاق الحديدة.

وحسب مابثته قناة العربية الخميس فان الجنرال هاني نخلة نائب الجنرال المستقيل مايكل لورليسغارد سيكون على راس لجنة المباحثات.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث أكد للقناة الأربعاء قبول اطراف النزاع لاقتراح بتنفيذ اتفاق الحديدة معلنا ان المباحثات لانسحاب القوات ستجرى على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة.

وتحدث غريفيث عن بعض الخلافات في التفاصيل مؤكدا ان الانطلاق في المشاورات لحل تلك الخلافات يبدأ في الأيام القليلة المقبلة.

وكانت اللجنة المشتركة انهت في يوليو/تموز اجتماعا على متن سفينة في عرض البحر بحضور ممثّلين للمتمردين والحكومة والأمم المتحدة في أول اجتماع منذ فبراير/شباط.

ويقوم عمل اللجنة على مراقبة تنفيذ اتفاق السويد الذي ينص على الانسحاب من موانئ محافظة الحديدة الثلاثة ومن مركزها، مدينة الحديدة، وعلى وقف لإطلاق النار.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أنّ المتمردين سلّموا موانئ المحافظة إلى خفر السواحل، في عملية تمت من جانب واحد وشككت فيها الحكومة اليمنية مؤكدة أن القوات التي تولت الإشراف على الموانئ موالية للحوثيين.

ورفضت الحكومة الإقرار بمغادرة المتمردين للموانئ، متّهمة إياهم بتسليمها لعناصر تابعين لهم بلباس مدني.

الحوثيين في موانئ الحديدة
الحكومة اليمنية شككت في تسليم الحوثيين لموانئ الحديدة لجهات بلباس مدني

وأحيت اتفاقات السويد آمالا بسلام قريب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، لكن البطء في تطبيق الاتفاقات والاتهامات بخرق وقف إطلاق النار في الحديدة، يؤشّران على أنّ الحل لا يزال بعيدا.

ويأتي حديث غريفيث عن مباحثات مع المتمردين في ظل معارك تدور في الجنوب اليمني بين قوات الحكومة وعناصر المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأفشلت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مساء الأربعاء تحركات لخلايا نائمة مسلحة تتبع حزب الإصلاح اليمني وقوات أخرى من المنتمية للوحدات العسكرية التي كانت قد هزمت في معركة 10 أغسطس/اب، وفق ما أكدت مصادر محلية في عدن العاصمة اليمنية المؤقتة.

وشاركت قوات عسكرية قادمة من مأرب في معارك شبوة التي خسرها الانتقالي، لكن مصادر محلية أكدت تجدد الاشتباكات في بعض مناطق المحافظة، بعد أن استفاقت النخبة الشبوانية من حالة الصدمة وتحركها سريعا لإعادة تجميع قواتها ورص صفوفها والمبادرة بشنّ هجمات معاكسة.

وتحيل الأحداث الأخير في عدن إلى أوضاع وظروف مشابه مرت بها المدينة في مناسبتين سابقتين، إلا أن المجلس الانتقالي الذي يمثل الرافعة السياسية والعسكرية للحراك الجنوبي أحبط الاجتياح الثالث للمدينة التي سبق أن تعرضت لاجتياحين مماثلين منذ قيام الوحدة بين شطري اليمن في مايو/ايار 1990.

وتدور الحرب في اليمن كطلك بين المتمرّدين المتهمين بتلقي الدعم من إيران والقوّات الموالية للحكومة منذ 2014، وقد تصاعدت مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في مارس/اذار 2015 دعما للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.