الحوثيون يهاجمون 'المبعوث الإنكليزي' مع تضاؤل فرص السلام

رئيس وفد الحوثيين الى المفاوضات يعتبر مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث ممثلا لبريطانيا بعد ان حذر جيريمي هنت من موت عملية السلام خلال اسابيع.

دبي – هاجم الحوثيون الاثنين مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث واعتبروه "مبعوثا من بريطانيا" التي تدعم التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية.
ويقود غريفيث جهود الأمم المتحدة لتثبيت وقف اطلاق النار في الحديدة، وانسحاب المتمردين من مينائها وانسحاب القوات الحكومية من شرق وجنوب المدينة.
وكان اتفاق وقف النار يمثل اهم واحدث مبادرة لانهاء الحرب المستمرة منذ اربعة اعوام حين اجتاح الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء وانقلبوا على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا.

تصريحات جيرمي هنت 'لا تفاجئ' محمد عبدالسلام
تصريحات جيرمي هنت 'لا تفاجئ' محمد عبدالسلام

وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي للحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام الحوثي ان بريطانيا جزء من التحالف، ردا على تصريحات لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت طالب فيها بانسحاب المتمردين من الحديدة.
واضاف البيان "لسنا ملزمين بتبيين هذا الجانب ولا نتعاطى معها (بريطانيا) كوسيط لكن اللافت في الأمر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن كما يبدو لنا ليس مبعوثا لهيئة الأمم المتحدة وإنما مبعوثا إنكليزيا يمثل بريطانيا خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق".
وقال الوزير البريطاني الأحد إن عملية السلام في مدينة الحديدة اليمنية "قد تموت خلال أسابيع" إذا لم تبذل مزيد من الجهود الصادقة من الجانبين.

نحن الآن أمام فرصة أخيرة لنجاح عملية ستوكهولم

وكان الاتفاق الذي نص على سحب القوات من الحديدة بحلول السابع من يناير/كانون الثاني يستهدف إفساح الطريق أمام مفاوضات أوسع نطاقا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات لكن التقدم بطيء للغاية. وتعتبر الحديدة شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.
وقال هنت في بيان أثناء زيارة لليمن "نحن الآن أمام فرصة أخيرة (لنجاح) عملية ستوكهولم للسلام. العملية قد تموت في غضون أسابيع إذا لم نر التزاما من الجانبين بالوفاء بالتزاماتهم طبقا (لاتفاق) ستوكهولم".
وقال بيان الحوثيين "لا نعتبر تصريحات بريطانيا مفاجئة أو غريبة".
وحتى اليوم فإن اتفاق الحديدة بدا من الصعب تحقيقه خصوصا بعد تأجيل اتفاق الانسحاب الجزئي من مناطق المواجهات في الحديدة والموانئ الرئيسية ثلاث مرات.
وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر والتي باتت مركز الحرب حاليا. وينتشر على أطراف المدينة القوات المدعومة من التحالف بقيادة السعودية. 
ولم يتم أيضا الالتزام بجدول زمني كان من المقرر بموجبه بدء انسحاب قوات الحوثي من ميناءين أصغر خلال أيام يعقبه انسحاب لقوات التحالف من مناطق بشرق المدينة.