الحوثيون يواصلون استهداف السعودية خدمة لإيران

التحالف العربي يتمكن من اعتراض وإسقاط طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه مطار جازان جنوب غربي المملكة.
اغلب محاولات الحوثيين لاستهداف السعودية تكون فاشلة

الرياض - واصل الحوثيون محاولات استهداف المنشئات المدنية في المملكة العربية السعودية مستخدمين طائرات مسيرة مكنتهم منها طهران في اطار مساعيها وسياساتها في نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

وتفشل اغلب محاولات المتمردين في ضرب اهداف في السعودية حيث تمكن التحالف العربي من اسقاط اغلب تلك الطائرات قبل وصولها للمجال الجوي السعودي.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، الخميس، اعتراض وإسقاط طائرات "مسيرة" أطلقها "الحوثيون"، تجاه مطار جازان جنوب غربي المملكة وذلك حسب وكالة الانباء السعودية.

يأتي ذلك بعد سويعات من حديث جماعة "الحوثي" باليمن، في وقت سابق الخميس، عن أنها استهدفت مطاري جازان وأبها.
وأوضح بيان للتحالف، أن قواته "تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان".
وأضاف أن "الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية".
وأكد أنه "لم يتم تحقيق أي من أهدافها وتم تدميرها وإسقاطها".

ويأتي التصعيد الحوثي ضمن محاولات لتخفيف الضغوط الدولية على إيران وتنفيس أزمتها مع تنامي حالة الاحتقان في الشارع الإيراني.

وتتهم الرياض علنا إيران بأنها هي من أوعز للمتمردين الحوثيين بشن هجمات على أهداف سعودية بينها محطتان لضخ النفط في شرق المملكة.

وأمكن للدفاعات السعودية اعتراض العديد من الطائرات المسيرة وأيضا صواريخ باليستية، إلا أن اعتماد الحوثيين على الطائرات المسيرة بات أمرا مقلقا مع تصاعد التوتر الأميركي الإيراني.

وفجر الثلاثاء أصيب تسعة مدنيين بجروح في هجوم بطائرة بدون طيّار شنه المتمرّدون على مطار أبها الدولي في جنوب السعودية، بحسب ما أعلن التحالف العربي العسكري الذي تقوده الرياض ضدّ المتمرّدين اليمينيين.

وتأتي زيادة الهجمات بالطائرات دون طيار التي استهدفت مطارات مدنية سعودية ومحطات لتحلية المياه وغيرها من البنى التحتية، بعدما كان الحوثيون يقتصرون في السابق على الصواريخ الباليستية التي استهدف بعضها الرياض.

وبينما عملت الولايات المتحدة مع السعودية للتضييق على طرق تهريب الصواريخ، ظهرت الطائرات دون طيار كبديل منخفض التكلفة نسبيا وأكثر فاعلية للمتمردين عدا عن صعوبة اكتشافها.

بالإضافة إلى ذلك، استخدم المتمردون اليمنيون صواريخ من نوع 'كروز' في الهجمات الأخيرة على منشآت سعودية، بحسب مسؤولين سعوديين وأميركيين، ما يمثّل قفزة كبيرة في قدراتهم العسكرية.

هجمات الحوثيين على السعودية
اضافة الى الطائرات المسيرة الحوثيون يستخدمون الصواريخ البالستية

وكان زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أكّد أن لدى الحوثيين قدرات للوصول إلى أهداف "هامة وإستراتيجية" في السعودية والإمارات الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الداعم للشرعية في اليمن.

ويقوم الحوثيون أيضا بزرع ألغام بحرية يدوية الصنع في البحر الأحمر والتي تشكل "خطرا على النقل البحري التجاري"، بحسب تقرير للجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة العام الماضي.

واتهم مسؤولون أميركيون وسعوديون طهران بتدريب الحوثيين وتزويدهم بالتصميمات لبناء طائرات من دون طيار.

وتنفي إيران تقديم السلاح للمتمردين، لكن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة قالت عام 2018 إنها تعرّفت على "بقايا صواريخ ومعدات عسكرية ذات صلة وطائرات دون طيار عسكرية من أصول إيرانية".

وبحسب اللجنة، فإن الصاروخ الحوثي من نوع "قاصف 1" يتطابق "تقريبا في التصميم والأبعاد والقدرة مع صواريخ أبابيل- تي المصنّعة من قبل شركة صناعات الطائرات الإيرانية". ورفضت اللجنة ما أكده الحوثيون بأنّهم قاموا بصنع الطائرة دون طيار بأنفسهم.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2014، يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عدد من محافظات البلاد.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.