الحوثيون يواصلون استهداف السفن الإسرائيلية رغم الهدنة
الرياض - احتجز مسلحون ناقلة النفط "سنترال بارك" التي تملكها عائلة إسرائيلية في خليج عدن اليوم الأحد، وفق مسؤول دفاع أميركي، في أحدث واقعة في سلسلة هجمات على سفن بمنطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن العملية نفذها الحوثيون الموالون لإيران الذين حوّلوا تركيزهم إلى استهداف السفن الإسرائيلية بعد فشلهم في ضرب الدولة العبرية.
كما يأتي الحادث في أعقاب احتجاز الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي. وهددت جماعة الحوثي باستهداف المزيد من السفن الإسرائيلية. وكانت قد أطلقت أيضا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة على إسرائيل.
وقال المسؤول الأميركي إن "القوات الأمريكية وقوات التحالف موجودة في منطقة مجاورة ونحن نراقب الوضع عن كثب".
وتظهر بيانات "إل.إس.إي.جي" أن ناقلة النفط الصغيرة سنترال بارك تديرها شركة زودياك ماريتايم ليمتد المملوكة لإسرائيليين وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن.
وقالت صحيفة ''غلوبس" الاقتصادية العبرية اليوم الأحد إن "سفينة مملوكة لعائلة إسرائيلية تعرضت لهجوم خلال مرورها بسواحل عدن اليمنية".
وذكرت أن السفينة "سنترال بارك" أبحرت تحت العلم الليبيري وهي مملوكة لشركة زودياك البحرية التابعة لعائلة عوفر الإسرائيلية". وتابعت "بحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن العملية نفذها الحوثيون".
وأوضحت أنه "على عكس حادثة اختطاف سفينة غالاكسي ليدر، التي جرت في البحر الأحمر، فإن هذا الحادث وقع في المحيط الهندي". وعن طبيعة الهجوم قالت الصحيفة "هاجمها ثمانية أشخاص وصلوا على متن قاربين".
وقالت شركة زودياك ماريتايم ليمتد في بيان إن سنترال بارك، التي تحمل شحنة كاملة من حمض الفوسفوريك، تعرضت لما يشتبه بأنه حادث قرصنة في أثناء إبحارها في المياه الدولية، على بعد نحو 54 ميلا بحريا قبالة الصومال. ويُستخدم حمض الفوسفوريك غالبا في صناعة الأسمدة.
وأضاف البيان "أولويتنا هي سلامة طاقمنا وعدده 22 فردا على متن الناقلة. وللسفينة التي يقودها ربان تركي طاقم متعدد الجنسيات يتألف من روس وفيتناميين وبلغار وهنود وجورجيين وفلبينيين".
وحملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن هجمات على عدة سفن في المنطقة في السنوات القليلة الماضية غير أن طهران نفت تورطها.
وقال مسؤول دفاعي أميركي السبت إن سفينة حاويات تديرها شركة يسيطر عليها إسرائيليون تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة يُشتبه بأنها إيرانية في المحيط الهندي، مما تسبب في أضرار طفيفة للسفينة دون وقوع إصابات.
وتوعدت جماعة الحوثي أكثر من مرة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن"، بعدما أعلنت مرارا عن استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات.
والاثنين رفضت إيران الاتهامات الاسرائيلية بالضلوع في عملية احتجاز المتمردين الحوثيين في اليمن لسفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر بعد أيام على تهديدهم باستهداف السفن الإسرائيلية في إطار هجماتهم ضد الدولة العبرية ردًا على حرب غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف العملية بـ"هجوم إيراني على سفينة دولية"، متهما الحوثيين بتنفيذه بناء على تعليمات من طهران.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "هذه الاتهامات فارغة وتنجم عن الظروف المعقدة التي يواجهها الكيان الصهيوني".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس أطلق الحوثيون سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات من اليمن نحو جنوب إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة وتوعّد زعيمهم عبدالملك بدرالدين الحوثي إسرائيل باستهداف سفنها التجارية في البحر الأحمر.