الخرطوم تبحث معاقبة الخطوط التركية لمخالفتها إجراءات كورونا

سلطات مطار الخرطوم تضبط مسافران نقلتهما شركة الطيران التركية للسودان رغم إعلانها منع رحلات نقل الركاب بسبب فيروس كورونا وتجبرها على إعادتهما بنفس الطائرة إلى إسطنبول نقطة الإقلاع الأولى.

الخرطوم - قالت سلطة الطيران المدني في السودان إنها فتحت تحقيقا لمعاقبة الخطوط الجوية التركية بسبب مخالفتها اجراءات اللجنة العليا للطوارئ التي منعت دخول المسافرين إلى البلاد منذ 22 مارس تطبيقا لقرارات وزارة الصحة بشأن بسبب انتشار فيروس كورونا.

كشفت سُلطة الطيران المدني و شركة مطارات السودان القابضة وإدارة شركة مطار الخرطوم الدولي، في بيان نشرته في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إنها منعت محاولة تسلل مواطنين إلى داخل البلاد، وصلا إلى مطار الخرطوم عصر الاثنين على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في مخالفة واضحة لقرار اللجنة العليا للطوارئ الصحية القاضي بعدم السماح للمسافرين إلى البلاد منذ 22/مارس.

وأضاف البيان أن الفريق المكون من إدارة المطار والحجر الصحي وأمن عمليات المطار والجوازات، تمكن من إفشال محاولة ثانية لهذين الراكبين بعد ادعاء أحدهما المرض وإبلاغ كابتن الطائرة التي تعيدهما إلى إسطنبول عن حالة طارئة تبين بعد الكشف أنها لا ترقى لمستوى الطوارئ وتم تجديد قرار الإبعاد وتنفيذه.

وحسب بلاغ مطار الخرطوم اتخذت شركة الطيران التركية قرارا بإلغاء الجزء الأخير من رحلتها التي كانت مبرمجة إلى نيروبي وتوجهت مباشرةً إلى إسطنبول لتنفيذ قرار إرجاع المسافرين بنفس الطائرة إلى نقطة الإقلاع الأولى.

أوضحت سُلطة الطيران المدني أنها فتحت تحقيقا عن كيفية صعود المسافرين إلى طائرة الخطوط التركية بدون إخطار الجهات المعنية، مشيرة إلى أنها ستتخذ "الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الحادثة ومعاقبة الشركة المخالِفة، تأكيداً للالتزام الصارم بموجهات اللجنة العليا للطوارئ الصحية ومساندتها غير المشروطة لقرارات وزارة الصحة الاتحادية والأطقم الطبية بالمطار".

وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي تخالف فيها الشركة التركية للطيران الإجراءات التي فرضها السودان على حركة الطيران بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث خرقت في 18 مارس الماضي تلك التدابير بنقلها37  راكبا سودانيا من إسطنبول إلى السودان ما تسبب في أزمة بين البلدين.

ورفضت السلطات السودانية السماح للطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية بالهبوط في مطاراتها ما اضطرها للعودة إلى إسطنبول.

وتسبب فيروس كورونا المستجد في إلغاء العديد من رحلات الطيران حول العالم، كما أجبر شركات الطيران على إيقاف العديد من طائراتها بعد غلق الدول مجالها الجوي.