الخليج متضامن في مواجهة كورونا

وزراء الصحة في مجلس التعاون الخليجي يعقدون اجتماعا طارئا عبر تقنية الاتصال المرئي لمناقشة مستجدات الفيروس مع اتخاذ عدد من الدول اجراءات صارمة على غرار تعليق الرحلات الجوية الدولية ووقف إصدار التأشيرات.

ابوظبي - عقد وزراء الصحة في مجلس التعاون الخليجي، السبت، اجتماعا طارئا عبر تقنية الاتصال المرئي لمناقشة مستجدات فيروس "كورونا" الذي يعصف بالمنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن "الوزراء ناقشوا آخر المستجدات حول كورونا، وسبل الحد من انتشاره عبر الفيديو".
والاجتماع، الذي دعا إليه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، يُعد الأول من نوعه على مستوى وزراء صحة دول المجلس في ظل استمرار ازمة قطر المستمرة منذ يونيو/حزيران 2017.
وإلى جانب الحجرف، شارك في الاجتماع كافة وزراء الصحة لدول الخليج، بما فيهم وزيرة الصحة القطرية حنان محمد الكوار.
واتخذت الدول الخليجية خطوات احترازية إضافية السبت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مع تعليق السعودية الرحلات الجوية الدولية وإعلان الإمارات وقف إصدار التأشيرات على امل وقف انتشار الفيروس.
وصباح السبت، أعلنت الرياض تعليق كافة الرحلات الجوية الدولية لأسبوعين اعتبارا من الأحد، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية "قررت حكومة المملكة تعليق الرحلات الجوية الدولية للمسافرين إلا في الحالات الاستثنائية لمدة أسبوعين".
وسجلت السعودية حتى الآن 86 إصابة بالفيروس، بحسب وزارة الصحة.
وعلّقت المملكة أداء العمرة خشية وصول فيروس كورونا المستجد للمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ومنعت الدخول والخروج من محافظة القطيف شرق المملكة.
وقررت الإمارات في خضم اجراءات صارمة واستثنائية إيقاف إصدار كافة التأشيرات بشكل مؤقت، وتعليق جميع الرحلات الجوية من أربع دول.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات فإن ابو ظبي ستعلق "مؤقتا" إصدار كافة التأشيرات باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية.
وذكرت الهيئة العامة للطيران المدني أنه تم "تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى كل من لبنان وتركيا وسوريا والعراق اعتبارا من 17 آذار/مارس وحتى إشعار آخر".

اجراءات اماراتية استثنائية لمواجهة كورونا
اجراءات اماراتية صارمة واستثنائية لمواجهة كورونا

وفي قطر، علقت السلطات دخول حاملي جنسيات عدة دول أوروبية الى أراضيها وهي فرنسا وايطاليا والمانيا واسبانيا، على أن يُستثنى حاملو تصاريح الاقامة الذي سيخضعون للحجر الصحي.
أودى فيروس "كوفيد-19" حتى صباح السبت بحياة أكثر من 5400 شخص في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا صارت "البؤرة" الجديدة للجائحة وحذرت أنه من "المستحيل" توقع متى ستبلغ ذروتها. وقد تجاوز عدد المصابين في العالم 144 ألفا.
إغلاق وجهات سياحية
وأعلنت حكومة أبوظبي أنها ستغلق مؤقتا وجهات ثقافية وسياحية وترفيهية في الإمارة بما في ذلك "متحف اللوفر-أبوظبي" حتى نهاية الشهر.
من جانبه، كتب موقع متحف "اللوفر-أبوظبي" في تغريدة على تويتر أنه سيغلق أبوابه مشيرا إلى أنه "يعطي الأولوية لصحة زواره وموظفيه وسلامتهم"، مؤكدا "نحن نعمل على تقييم الوضع باستمرار".
وسجلت الإمارات 85 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بحسب وزارة الصحة الإماراتية.
واللوفر أبوظبي هو أول متحف يحمل اسم اللوفر خارج فرنسا، وجاء ثمرة اتفاق حكومي مشترك مدته 30 عاما وقعته باريس وأبوظبي العام 2007.
ويوجد في العاصمة الإماراتية عدة مواقع سياحية وثقافية بينها مسجد الشيخ زايد الكبير ومدن ترفيهية كبرى.
ومن جهتها، أعلنت دبي في بيان عن "تأجيل جميع الفعاليات المقررة لشهر آذار/مارس حتى نهاية الشهر" بالإضافة إلى كافة أنشطة الوجهات الترفيهية.
وقررت سلطنة عمان تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية في السلطنة لمدة شهر.
بينما أعلنت السلطات في الكويت يوم الجمعة وقف الصلاة في المساجد والاكتفاء بالأذان فقط في اطار اجراءاتها الاحترازية ضد فيروس كورونا.
وفي اليمن، قرر المتمردون الحوثيون إيقاف الرحلات الجوية التي تصل إلى مطار صنعاء لمدة أسبوعين، في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ومطار صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014، مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ويتحكم تحالف عسكري تقوده في السعودية في هذا البلد بالحركة فيه ولا يسمح إلا لطائرات الامم المتحدة ومنظمات انسانية باستخدامه.
ونقلت وكالة سبأ للأنباء التابعة للمتمردين "أقرت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة الإيقاف المؤقت لجميع رحلات الركاب الواصلة لمطار صنعاء لمدة أسبوعين" اعتبارا من السبت.
ولم يُعلن في اليمن حتى الآن عن تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا المستجد.