الداخلية اللبنانية تتعهد بتطبيق بنود المبادرة الكويتية

وزير الداخلية اللبنانية يتعهد بمكافحة تهريب المخدرات ومنع التعرض لدول الخليج رغم عراقيل حزب الله.
وزير الداخلية يؤكد ان وزارته ستطبق البنود بحذافيرها

بيروت - تعهد وزير الداخلية اللبنانية، بسام مولوي، الأربعاء، بتطبيق بنود "المبادرة الكويتية" من حيث مكافحة تهريب المخدرات ومنع التعرض لدول الخليج رغم العراقيل التي تواجهها الحكومة في هذا الملف بسبب نهج حزب الله.
وهذه المبادرة قدمها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، في بيروت يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتهدف إلى إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج، عقب شهور من تأزم مستمر في العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وجاء حديث مولوي خلال كلمته في أعمال الدورة 39 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، بحسب وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.
وقال الوزير اللبناني "نجتمع اليوم وسط تحديات عظام يمر بها وطننا، واجهتها بنخوة عالية المبادرة العربية (تُعرف إعلاميا باسم الكويتية) البناءة التي تولى نقلها إلى لبنان معالي وزير خارجية الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح".
وتابع أن وزير خارجية الكويت "أكد ارتكاز المبادرة على دستورنا، الذي ينص على هوية لبنان وانتمائه العربيين، وعلى احترام قرارات الشرعية الدولية، لا سيما عبر التمسك بالدور البناء الذي تقوم به قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) بجنوب لبنان".
وأردف مولوي  "أتعهد أمامكم أن أتابع ما بدأت به لناحية تطبيق بنود المبادرة العربية في ما يخص وزارتي، عبر تفعيل مكافحة تهريب المخدرات، ومنع التعرض اللفظي أو الفعلي لدول الخليج العربي".
وكان لبنان قد أعلن مؤخرا عن تمكنه من احباط عمليات لتهريب مخدر " الكبتاغون" في البضائع المصدرة إلى دول الخليج خاصة السعودية حيث ظهر وزير الداخلية اللبنانية ليتحدث عن جهود قوات الأمن في مواجهة الظاهرة.

كما تحدث وزير الداخلية عن جهود الوزارة في ملاحقة المتورطين في تنظيم مؤتمر لجمعية الوفاق البحرينية مشيرا بانه لن يسمح بتعكير صفو العلاقات مع المنامة اضافة الى منع قناتين تابعتين للحوثيين من مواصلة البث من الاراضي اللبنانية.
وحتى اليوم لم تحرك "المبادرة الكويتية" المياه الراكدة بين بيروت والخليج العربي، منذ الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بينهما قبل نحو 4 أشهر، وسط حديث عن عدم ملاقاتها بـ"جواب لبناني" كافٍ.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سحبت السعودية سفيرها لدى بيروت وطلبت من سفير لبنان المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات حول حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل توليه وزارة الإعلام وتسببت باستقالته.
كما تسبب تورط جماعة حزب الله اللبناني في دعم الحوثيين سواء بالتدريب او باطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية في تعقيد الوضع اللبناني وتازيم علاقات البلد مع محيطه العربي.
ورغم ان البلاد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة مع انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الأساسية وفقدان بعضها في الأسواق لكن قيادات حزب الله لا تزال تطلق التهديدات ضد دول الخليج.
وتسعى حكومة نجيب ميقاتي جاهدة لإنهاء حالة التوتر مع الخليج لكن يبدو ان الجهود التي تبذلها السلطات تواجه بعراقيل حلفاء إيران.