الدراسات القرآنية في ندوة مغربية

جامعة "نيو إنغلند" بمدينة طنجة ومنتدى طنجة الدولي يحتضنان المؤتمر الدولي الثالث للقرآن.
كل ندوة تحمل بعض الجديد وتصحح بعض المفاهيم تعد إضافة نوعية للتنوير
باحثون من كل بقاع الأرض يشاركون في المؤتمر ويقدمون العروض باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية

يعتبر النص القرآني مرجعا أو منبعا لبعض التشريع في كثير من الدول العربية والإسلامية. وكل نص يفتح الباب لقراءات عدة، وتأويلات لا تنتهي. بعضها يلتصق بالنص، وبعضها الآخر يروم منطقة العقل في قراءة النص. كذلك كان حال دراسة القرآن الكريم منذ ولدت الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي لحظة ظهور الاختلاف حول الخلافة. 
وتعتبر اللحظة الراهنة في تاريخ العرب والمسلمين حرجة في ظل الصراعات المختلفة التي يعرفها العالم، ويعتبر الشرق جزءا منها أو بعض قلبها. ولذلك تعتبر كل ندوة حملت بعض الجديد أو صححت بعض المفاهيم إضافة نوعية للتنوير.
وفي هذا الإطار، تحتضن جامعة "نيو إنغلند" بمدينة طنجة (شمال المغرب)، ومنتدى طنجة الدولي المؤتمر الدولي الثالث للقرآن من تنظيم الجمعية الدولية للدراسات القرآنية، وذلك يومي الخميس والجمعة 25 و26 يوليو/تموز الجاري.
ومن محاور الندوة "قراءة القرآن في الإمبراطورية"، أي على امتداد تاريخ الإمبراطورية منذ عصر الخلفاء الراشدين، فالعصر الأموي، فالعباسي، ثم خلال العصر الحدیث في كل من ترکیا، وبلاد فارس، وإفریقیا، وأوروبا. 
ويشارك في المؤتمر باحثون من كل بقاع الأرض، وتقدم العروض باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية.  
من بين العروض التي ستقدم صباح الخميس ضمن جلسة "القرآن، والإمبراطوريات، والأباطرة": "القرآن والدولة" (فريد دونر)، و"نابليون قارئا للقرآن" (جون تولان)، و"القرآن الكريم بين الهنود والتيموريين" (غولفيشان خان). وهي جلسة تقدم عروضها باللغة الانجليزية. 
أما حصة الزوال ومحورها "الديانات الأخرى"، فتقدم عروضها باللغة العربية ومنها: "سريانية القرآن وقريانية محمد عند الفرنسي كلود جيليو" لأنيسة الـﮕرﮔاري، و"كتاب القرآن: الاتصال والانفصال بالكتاب المقدس" لصابر محمد، و"الديانة الصابئية في القرآن وتطبيق أصولها الثلاثة - التوحيد، والمعاد، والنبوة بالقرآن" لباهادور غيام، و"علاقة القرآن بالكتب السابقة من خلال مفهوم النسخ لـ"غوبيو جونفييف"" لربيع الهاشمي النقري.

Quranic Studies
طريقة تفسيرية جديدة 

أما الجلسة الثالثة لليوم ذاته فتقدم عروضها باللغة الفرنسية. من بين المتدخلين فيها مهدي عزايز "أصوات اللغة القرآنية: المتون، والمصادر، واللاهوت"، ومشيل سيبيرس وسامي لارب "التحليل البلاغي لسورة الأنفال"، وإيمانويل ستيفانيديس "السجالات حول القرآن في القرنين الرابع والخامس: السلطة، واللاهوت، والتناص في ظل الحكم العباسي".
وخلال اليوم الثاني من الندوة (26 يوليو/تموز 2019) تتابع الجلسات الإيقاع ذاته. حيث تقدم الجلسة الأولى الخاصة بالتفسير والترجمة باللغة الانجليزية. ويلقي خلالها محمد الظفر عرض "التفسير ونزاع الإمبراطوريات في القرن الرابع عشر: الصبح في كشاف الزمخشري"، وإينو دانـﮕو "تحرير المعجزات من البعد الأسطوري في القرآن: ترجمة محمد أسعد العقلانية والتأويل"، ومحمد المعلم "دراسة مصطلحية: طريقة تفسيرية جديدة في المغرب"، وبيتر ريدل "علامات الوحي بحسب البغوي". وفي الآن ذاته، صباحا، تقام جلسة أخرى محورها "التفسير وقضايا موضوعاتية" باللغة العربية، ويقدم خلالها حسن بزينية عرضا بعنوان "ترجمة القرآن ومنازع التأويل: ترجمة بلاشير لسورة النجم أنموذجا"، ومونيا العلمي "انتجنسيا المناهج التفسيرية بشمال إفريقيا من التأصيل إلى التحديث - تونس أنموذجا"، وعلي فتحي "معيارية تفسير القرآن وتحدياتها"، وفيصل نعيم "المظاهر الفنية بالمخطوطات القرآنية المحفوظة بالجزائر - بين الطراز المغربي والطراز العثماني". 
تتخذ جلسة الزوال محورا لها "القرآن وتقاليد أخرى"، ويفتتح عرض هولغر زلانتين "القانون القرآني والجدل الحاخامي المناهض" الجلسة، ويليه عرض بريس فادج "ندبة أوديسيوس ومحاكمة ابراهيم"، ثم عرض مورغان دايفيس تحت عنوان "قصص العقاب في الكتاب المقدس، والقرآن، وكتاب المورمون". 
وتتخذ الجلسة الأخيرة اللغة الإنجليزية سبيلا لعروضها، وتتخذ محورا لها "قضايا موضوعاتية ولاهوتية"، وتقدم خلالها مداخلات من بينها "التمثيل المضاعف للقراءات غير الكنسية في المخطوطات الأولى: دراسة في الكتب العربية بالمكتبة الوطنية الفرنسية (329d)" لمريجن فان بوتن، و"الرثاء الالاهي والتوبة في القرآن" لغابرييل راينولدز، و"ملاحظات عن قصص علم العقاب في القرآن".. وغيرها من العروض.
ثم تقدم خلاصة لمحصول الندوة قبل أن ترفع الجلسة الأخيرة.