الدعم السريع تتهم الجيش بالانتقام من المدنيين في دارفور
الخرطوم - نددت قوات الدعم السريع بالانتهاكات التي تقوم بها قوات الجيش بحق المدنيين في اقليم دارفور من خلال هجمات انتقامية طالت الأسواق والمقرات المدنية بعد خسارة الكثير من المواقع في الأسابيع الأخيرة.
وقالت قوات الدعم في بيان الأحد "مليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابية واصلت سلسلة هجماتهم الانتقامية وجرائمهم بحق المدنيين الأبرياء؛ ونفذّ طيران مليشيا البرهان الأحد غارات انتقامية استهدفت محلية الكومة في شمال دارفور".
وشددت على ان القصف الجوي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء جاري حصرهم، مضيفة "أدى الهجوم الغادر لتدمير عدد من المنازل، كما طال القصف مسجد المدينة. كما قصف الطيران بالبراميل المتفجرة الاحد سوق (قندهار) للمواشي متسبباً في مقتل أكثر من 50 مواطناً وجرح العشرات معظمهم من النساء بائعات الأطعمة. "
وقالت "إن ما يجري من سلسة استهداف متكرر على هذه المناطق وبطريقة انتقائية يشكل انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني".
وجددت قوات الدعم السريع الدعوة للمجتمع الدولي ومنظماته المهتمة بالشأن الإنساني، "لإدانة هذا السلوك البربري والممارسات الإرهابية تجاه المواطنين الأبرياء وقصفهم بالبراميل المتفجرة".
وختم بيان قوات الدعم بالقول "'نؤكد لأهلنا في المناطق التي تّم استهدافها في دارفور، وكل المدن والقرى السودانية، أن أشاوس الدعم السريع ماضون في حسم عصابة القتلة المجرمين، الذين عاثوا فساداً وتدميراً لا مثيل له في تأريخ السودان".
والاثنين أغلق آخر مستشفى كان لا يزال قيد الخدمة في الفاشر في غرب السودان أبوابه بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدت إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجُنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة. كذلك، أدّت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.
ورغم الجهود الدولية والاقليمية لإنهاء النزاع واحلال السلام لكن البرهان يشدد على ضرورة الحسم العسكري وهو ما يعتبر امرا مستحيل التحقيق في ظل الانتصارات المتتالية من قبل حميدتي.
وتعتبر الفاشر الواقعة في شمال دارفور العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وهي مركز رئيسي للمساعدات الإنسانية لمنطقة على شفا المجاعة.
وشهدت مدينة الفاشر اشتباكات متقطعة منذ اندلاع الحرب لكنّ قتالا عنيفا اندلع في 10 أيار/مايو، في ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "فصل جديد مقلق" في الصراع.
ومذاك "قُتل 192 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 1230 آخرين" في المدينة، بحسب تقديرات متحفظة للمنظمة.