الدعم السريع تنفي اقتحام مقرات اجنبية بعد اتهامات من الجيش

قوات الدعم السريع تنفي تعرض سفارة الأردن أو مقر إقامة السفير السعودي لاعتداءات من اي جهة مؤكدة انها عملت طيلة فترة الحرب على تأمين البعثات الدبلوماسية إلى جانب القيام بعمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
السعودية تؤكد مواصلة جهودها حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان
الدعم السريع تنفي اقتحام عناصرها مقر حزب الامة القومي وتتهم فلول النظام السابق

الخرطوم - كذبت قوات الدعم السريع في السودان، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الثلاثاء ما تنشره صفحات مقربة من الجيش بشان تعرض سفارة الأردن أو مقر إقامة السفير السعودي لاعتداءات وذلك في خضم تصاعد الصراع المسلح بين طرفي النزاع وما يتردد عن استهداف البعثات الأجنبية في انتهاك لاتفاق جدة فيما يرى مراقبون ان فلول النظام السابق تستغل هذه النقطة لتوريط قوات الدعم بغاية تشويهها لدى الرأي العام في الداخل والخارج من جهة والعمل على إدامة العنف في محاولة لاستثماره من اجل العودة الى السلطة مجددا.
وأوضحت قوات الدعم في بيان على صفحتها الرسمية على الفايسبوك "خلافًا لمزاعم الانقلابيين وفلول النظام البائد المتطرفة، تأكدت قوات الدعم السريع خلال جولة ميدانية من عدم صحة المعلومات بشأن تعرض سفارة الأردن ومقر إقامة السفير السعودي لأي اعتداءات من أي جهة".

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت في بيان الاثنين أن مبنى السفارة الأردنية تعرض "للاقتحام والتخريب"، في حادث يعتبر الثاني من نوعه بعد تعرض سفارة السعودية في الفترة القليلة الماضية لاعتداء مشابه.
ومساء الإثنين أعلنت الخارجية الكويتية، تعرض مقر سكني تابع لسفارتها في الخرطوم للاقتحام والتخريب دون توجيه اتهام لاي طرف.
وقالت قوات الدعم "أن هناك مقاطع فيديو وإفادات موثقة تدحض ادعاءات وتضليل الفلول، مضيفا أن قوات الدعم السريع عملت طيلة فترة الحرب على تأمين البعثات الدبلوماسية ومقراتها إلى جانب القيام بعمليات إجلاء الرعايا الأجانب".
وكانت السعودية لعبت دورا هاما في محاولة وقف القتال في السودان واستقبلت جولة من المفاوضات بين ممثلين عن طرفي النزاع في جدة حيث تم التوصل لاتفاق من اجل حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
والثلاثاء اكدت الرياض مواصلة جهودها حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان حيث قال وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز إن " المجلس تناول آخر التطورات السياسية في المنطقة والعالم ولاسيما مستجدات مبادرة حل الأزمة بالسودان في ضوء ما تم التوصل إليه خلال المحادثات التمهيدية بين ممثلي القوات المسلحة والدعم السريع من الاتفاق على الالتزام بحماية المدنيين".
واكد على "مواصلة المملكة جهودها حتى يعود الأمن والاستقرار إلى هذا البلد وشعبه الشقيق" مشيرا الى أن مجلس الوزراء تطرق إلى "ما توليه المملكة من الاهتمام بتطوير العلاقات مع مختلف دول العالم ودفعها إلى آفاق أرحب من خلال تبادل الزيارات واللقاءات، وكذا مد الجسور مع المنظمات متعددة الأطراف بما يزيد من فعالية العمل الجماعي والتنسيق تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتجددت، الأربعاء، الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين طرفي النزاع شمالي وغربي العاصمة الخرطوم.
وشملت الاشتباكات صباح الأربعاء في مدينتي بحري (شمالي الخرطوم) وأم درمان (غربيها) بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع استمرار تحليق الطيران الحربي لقصف تجمعات "الدعم السريع" في استمرار لانتهاك اتفاق جدة.
ودخلت اشتباكات السودان شهرها الثاني في ظل معاناة إنسانية يفاقمها نقص الوقود والخبز والكهرباء وشح المياه، واستمرار حالة النزوح من مناطق القتال فيما أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع بأن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.

وثمنت قوات الدعم السريع "المواقف الوطنية للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي عبرت بشجاعة عن إدانتها لانقلاب فلول النظام البائد الذي تم التخطيط له للحيلولة دون تشكيل حكومة مدنية تقود إلى تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد."
وقالت "ان حزب الأمة القومي ظل عبر التاريخ يلعب دوراً وطنياً وريادياً مشرفاً في الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً وقد تعرض بسبب تلك المواقف الجسورة إلى سلسلة من المؤامرات من النظام البائد بغرض إضعافه وتفكيكه والتشكيك في مواقفه تجاه قضايا الوطن المصيرية، ولا تزال تلك المؤامرات مستمرة أخرها اقتحام دار الحزب من عناصر النظام البائد بزي قوات الدعم السريع".
وحذرت قوات الدعم من مخططات فلول النظام السابق للوقيعة بينها وبين عدد من الاحزاب "منددة بأشد العبارات تصرف فلول النظام البائد وتنكرها بزيها في محاولة رخيصة لإلصاق التهمة بقواتنا من أجل الوقيعة بينه وجماهير الحزب."