الدوحة والمنامة تقطعان خطوة ثانية على طريق المصالحة

لجنة المتابعة القطرية البحرينية تعقد أول اجتماعاتها في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض لحسم ملفات عالقة في خطوة تأتي بعد لقاء جمع وزيري خارجية البلدين.
الجانبان يتفقان على عقد اجتماعات دورية لتحقيق الأهداف المرجوة
البحرين تؤكد ضرورة استمرار الاتصالات تحقيقا للخير

الدوحة - عقدت لجنة المتابعة القطرية البحرينية أول اجتماعاتها اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض لبحث معالجة الملفات العالقة بين البلدين الخليجيين، ما يؤكد أن الدوحة والمنامة تقطعان خطوة ثانية على طريق المصالحة وطي صفحة الخلافات.

وتكثفت خلال المدة الأخيرة الاتصالات بين قيادتي البلدين بهدف حلحة الأزمة ومعالجة القضايا الخلافية وتفعيل بنود المصالحة الخليجية.   

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن "لجنة المتابعة القطرية البحرينية عقدت اجتماعها الأول في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض"، فيما ترأس وفد قطر في الاجتماع أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، بينما ترأس وفد البحرين عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.  
وأكد الجانبان خلال الاجتماع أن "هذه الخطوة تأتي تجسيداً لتوجيهات قيادتي البلدين وحرصهما على المحافظة على مستقبل وكيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل على مكتسباته".
وذكر البيان أنه جرى خلال الاجتماع "بحث الإجراءات والآليات اللازمة والسبل الكفيلة بإنجاح المباحثات الثنائية لإنهاء الملفات الخاصة المعلقة بين البلدين وفقاً لما تضمنه بيان قمة العلا" التي عقدت بالسعودية في يناير/كانون الثاني 2021، فيما اتفق الجانبان على عقد اجتماعات دورية ومستمرة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة.

 وأجرت قطر والبحرين الثلاثاء الماضي مباحثات في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض لمعالجة الملفات العالقة بين البلدين الخليجيين شارك فيها وزيرا الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني والقطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حسب بيان مشترك للدوحة والمنامة نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
وأنهت قمة العلا بالسعودية في 5 يناير/كانون الثاني 2021 مقاطعة أعلنها الرباعي العربي السعودية ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر قبل أكثر من 3 سنوات آنذاك، لكن العلاقات بين الدوحة والمنامة لم تكن بأفضل حالاتها وشابها حديث بحريني رسمي متكرر عن وجود قضايا عالقة.

وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال اجتماع للحكومة بالمنامة موفى الشهر الماضي على "دعم المملكة لكل ما يعزز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ويحقق مصالح أبنائه"، داعيا إلى "الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس وبيان قمة العلا"، وفق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

كما شدد على أهمية العمل على حل كافة القضايا والمسائل العالقة بين المملكة ودولة قطر بما يحقق التطلعات المشتركة ويحافظ على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمن المنطقة واستقرارها.

وأكدت البحرين مؤخرا على ضرورة استمرار اتصالات المسؤولين بين المنامة والدوحة "تحقيقا للخير"، معربة عن حرصها على "تماسك الخليج".

وتأتي هذه التطورات بعد لقاء القمة الذي استضافته أبوظبي في يناير/كانون الثاني الماضي وشارك فيه إلى جانب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وسلطان عمان طارق بن هيثم والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

والبحرين مملكة يحكمها السنة ونسبة هامة من سكانها من الشيعة وتشعر بالقلق الشديد إزاء علاقات قطر بإيران، إضافة إلى وجود نزاعات على الأراضي بين المنامة والدوحة تصاعدت في 2021 بعد أن ألقت السلطات القطرية القبض على صيادين بحرينيين قبل أن تطلق سراحهم.