الدورة 11 لمهرجان المسرح العربي تنطلق من أوبرا القاهرة 

وزير الثقافة المصرية تعرب عن سعادتها بعقد هذه الدورة للمهرجان على أرض مصر. 
إيناس عبدالدايم تثمن جهود الهيئة العربية للمسرح، منظمة المهرجان في إثراء المسرح العربي
المخرج غنام غنام: إصدار نشرة يومية في 24 صفحة لمتابعة فعاليات المهرجان، وإنشاء مركز صحفي لتوفير الصور والمواد الصحفية لوسائل الإعلام

ينطلق في الثامنة مساء الخميس 10 يناير/كانون الثاني الجاري، على المسرح الكبير بدار الأوبرا، حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي، التي تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، وتستمر حتى 16 يناير/كانون الثاني الجاري. 
وقد أعربت وزير الثقافة المصرية د. إيناس عبدالدايم، عن سعادتها بعقد هذه الدورة للمهرجان على أرض مصر. وثمنت جهود الهيئة العربية للمسرح، منظمة المهرجان في إثراء المسرح العربي. وأشادت بالدور المهم الذي يقوم به الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم الثقافة العربية عمومًا، والمسرح بصفة خاصة.
وقالت عبدالدايم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح الأحد بالمجلس الأعلى للثقافة، في حضور الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، والمخرج خالد جلال، رئيس اللجنة العليا للمهرجان إن مصر تشرف بإقامة هذا الحدث المسرحي العربي الكبير على أرضها، وأن مؤسسات الوزارة كلها مجندة لخدمة المهرجان وضيوفه، الذين سيضيئون القاهرة بإبداعاتهم.
وأشارت إلى اهتمام القيادة السياسية بالحدث الكبير ودعمها له، مؤكدة أن وضع هذه الدورة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي يعطيها ثقلًا كبيرًا، ويؤكد تقدير الرئيس لفن المسرح باعتباره أحد أهم أدوات القوة الناعمة، وكذلك إيمانه العميق بأهمية وضرورة المسرح، لتطوير وعي الإنسان، وإكسابه المزيد من الخبرات المعرفية والجمالية.

الهيئة العربية للمسرح تصدر 11 كتابًا عن المسرح المصري، فضلًا عن إقامة معرض لإصدارت الهيئة، وغيرها من الفعاليات التي سيشهدها المهرجان على مدى أيامه السبعة

وأضافت عبدالدايم أن إقامة مهرجان بهذا الحجم، وفي حضور هذا العدد الكبير من المسرحيين العرب، دلالة واضحة على ما تتمتع به مصر من أمن واستقرار، في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورسالة إلى العالم أجمع بأن مصر بخير وستظل دائمًا وأبدًا.
ومن جانبه قال الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إن هذه الدورة يشارك فيها 400 مسرحي عربي، فضلاً عن 250 مسرحيًا مصريًا، وتتضمن 27 عرضًا مسرحيًا، بالإضافة إلى العديد من الندوات والورش والملتقيات الفكرية.
وأضاف خلال المؤتمر أن هذه الدورة التي يتابع ويشرف على أدق تفاصيلها الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتتشرف برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، هي موعد للمسرحيين العرب ليقولوا كلمتهم في غدهم وغد أمتهم، ويرددوا مقولة سلطان الثقافة في رسالته باليوم العربي للمسرح عام 2014 "لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية".
وقال عبدالله إن الهيئة العربية للمسرح تعرب عن اعتزازها بتدشين العشرية الثانية من دورات مهرجان المسرح العربي بانعقاد الدورة الحادية عشرة على أرض الكنانة مصر، بتعاون حيوي وفعال مع وزارة الثقافة المصرية وكذلك أعضاء اللجنة العليا الذين نوجه التحية لهم.
وأضاف إننا في هذه الدورة التي نفتتح بها مرحلة جديدة، أصبحنا مسلحين أكثر وأكثر بما لا يقدر بأي ثمن، ألا وهو رؤية وحكمة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، هذه الرؤية الحكيمة التي تتضافر مع ثقته الغالية بالهيئة العربية للمسرح، التي أرادها منذ النشأة بيتاً للمسرحيين العرب وشراعاً يبحرون به إلى مرافئ الغد، وقد خطت الهيئة بدعمه ورعايته خطوات كبيرة في شتى المجالات: مهرجان المسرح العربي، المسابقات، الورش، المهرجانات الوطنية، المسرح المدرسي، النشر، الانفتاح الدولي، كلها عناوين تتضمن ملفات كثيرة يطول الحديث عنها .
أوضح أن العروض المشاركة تنقسم إلى ثلاثة مسارات، الأول يضم سبعة عروض هي: الحادثة "مصر" إخراج عمرو حسان، المعجنة "مصر" تأليف سامح مهران، إخراج أحمد رجب، تقاسيم على الحياة "العراق" إعداد وإخراج جواد الأسدي، جنونستان "الأردن" تأليف وإخراج حكيم حرب، سلالم يعقوب "الأردن" تأليف وإخراج الحاكم مسعود، صباح ومسا "المغرب" تأليف غنام غنام، إخراج عبدالجبار خمران، قمرة 14 "تونس" تأليف بوكثير دومة، إخراج دليلة مفتاحي، ليلك ضحى "الإمارات" تأليف وإخراج غنام غنام، مسافر ليل "مصر" تأليف صلاح عبدالصبور، إخراج محمود فؤاد صدقي. 

الهيئة العربية للمسرح
مصر تشرف بإقامة هذا الحدث المسرحي العربي الكبير 

وأشار إلى أن العروض المشاركة في المسار الثاني هي العروض التي تنافس على جائزة الشيخ القاسمي وهي: الرحمة "الكويت" تأليف عبدالأمير الشمخي، إخراج فيصل العبيد، الطوق والإسورة "مصر" تأليف يحيى الطاهر عبدالله، إخراج ناصر عبدالمنعم، المجنون "الإمارات" إعداد قاسم محمد، إخراج محمد العامري، النافذة "الأردن" تأليف مجد حميد، إخراج مجد القصص، ذاكرة قصيرة "تونس" تأليف وإخراج وحيد العجمي، شابكة "المغرب" تأليف عبدالكريم برشيد، إخراج أمين ناسور، عبث "المغرب" تأليف وإخراج إبراهيم رويبعة، نساء بلا ملامح "الأردن" تأليف عبدالأمير الشمخي، إخراج إياد شطناوي.
قال عبدالله إن الهيئة العربية للمسرح شكلت لجنة تحكيم للعروض المتنافسة في المسار الثاني، مسار الجائزة، وكعادتها تعمد الهيئة إلى اختيار أعضاء اللجنة من الأسماء الوازنة، كما تشترط أن لا يكون أي من الأعضاء من دولة ترشح منها أي عرض للمنافسة، من أجل الحيادية، ويتوج الفائز بالجائزة في ختام المهرجان، ويفتتح العرض الفائز الدورة الموالية من مهرجان أيام الشارقة المسرحية في مارس/آذار 2019، حيث يتسلم التكريم من يد الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، وتبلغ المكافأة المالية للجائزة مائة ألف درهم إماراتي، كما يحظى العمل الفائز بدعم الهيئة من خلال إشراكه بمهرجانات عربية ودولية مهمة.
وأضاف أن لجنة تحكيم هذا المسار تضم كلًا من: عمر فطموش "الجزائر" رئيساً، د. جبار خماط "العراق."، د. عثمان بدوي "السودان"، د. علية الخالدي "لبنان"، فهد ردة الحارثي "السعودية" أعضاء.
أوضح عبدالله أن المهرجان يخصص لمسرحيات المسار الثاني المتنافسة على جائزة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي ندوات نقدية تطبيقية، تعقد كل ليلة بعد انتهاء العروض، ويقوم بتقديم القراءة النقدية لهذه العروض كوكبة من النقاد العرب، منهم: علاء عبدالعزيز، فاضل الجاف، أنور محمد، محمد سمير الخطيب، محمد خير الرفاعي، محمد بهجت، محسن زروال، لطفي العربي السنوسي.
وأشار إلى أن المسار الثالث يضم عشرة عروض مصرية سيتم تقديمها في عدد من المحافظات، ومنها القاهرة، الإسكندرية، الاسماعيلية، الفيوم، وهي عروض "محطة مصر" تأليف محمد زناتي، إخراج رضا حسانين، "آخران في الانتظار" تأليف سعيد حجاج، إخراج حماده شوشة، "شباك مكسور" تأليف رشا عبدالمنعم، إخراج شادي الدالي، "أبو كبسولة" تأليف محمد الصواف، إخراج محمد مرسي، "جاري التحميل" تأليف سامح عثمان، إخراج سامح الحضري، "استوديو" تأليف وإخراج علاء الكاشف، "طائر" تأليف محمود جمال وإخراج عمر حسين، "إعمل نفسك ميت" تأليف السيد فهيم، إخراج أشرف عبدالجواد، "الوحوش الزجاجية" تأليف تنسي وليامز، إخراج مدحت معتز، "السفير" تأليف سلافو مروجيك، إخراج أحمد السلاموني.
من جهته قال المخرج خالد جلال رئيس اللجنة العليا للمهرجان إن المسارح التي ستقدم عليها عروض المهرجان، تم تجهيزها بأحدث المعدات لتناسب هذا الحدث الكبير. وأكد أن مؤسسات وزارة الثقافة المصرية المعنية استعدت منذ عدة شهور لهذا الحدث، تحت قيادة الفنانة د. إيناس عبدالدايم وزيرالثقافة، التي تابعت كل صغيرة وكبيرة حتى يخرج المهرجان بالصورة التي تليق بالمسرح العربي. وثمن جهود الهيئة العربية للمسرح، ورئيسها الأعلى الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، في إثراء ودعم ورعاية المسرح العربي وصناعه.
وأضاف أن المهرجان يكرم هذه الدورة خمسة وعشرين فنانًا وكاتبًا وناقدًا من رموز المسرح المصري وهم: أشرف عبدالغفور، آمال بكير، جلال الشرقاوي، رشوان توفيق، سميحة أيوب، سمير أحمد، سمير العصفوري، سميرة عبدالعزيز، سمير غانم، سناء شافع، سهير المرشدي، عبدالرحمن أبو زهرة، عزت العلايلي، فهمي الخولي، كمال عيد، لينين الرملي، محمود الحديني، محمود ياسين، نبيل الحلفاوي، نبيل منيب، نجاة علي، نعيمة عجمي، هدى وصفي، يسري الجندي، يحيى الفخراني.
وأعلن المخرج غنام غنام مسئول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح عن إصدار نشرة يومية في 24 صفحة لمتابعة فعاليات المهرجان، فضلًا إنشاء مركز صحفي لتوفير الصور والمواد الصحفية لوسائل الإعلام، وإقامة حوالي 27 مؤتمرًا صحفيًا لصناع العروض المشاركة في المهرجان، مشيرًا إلى إصدار الهيئة 11 كتابًا عن المسرح المصري، فضلًا عن إقامة معرض لإصدارت الهيئة، وغيرها من الفعاليات التي سيشهدها المهرجان على مدى أيامه السبعة.