الذكاء الاصطناعي يحلل شخصيتك عبر حركة عينيك

نتائج دراسة دولية حديثة تراهن على تحسين التفاعل بين البشر والانسان الآلي، وتفتح الباب أمام تطوير روبوتات وأجهزة كمبيوتر تمتلك قدرة أفضل على تفسير الانفعالات البشرية.
أبحاث تعتمد على أحدث خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإثبات وجود صلة بين الشخصية ونظرة العين

برلين - كشفت دراسة دولية حديثة أنه يمكن الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن نوع الشخصية عن طريق مراقبة حركة العين.
الدراسة أجراها باحثون بجامعتي "جنوب أستراليا" و"فلندرز"، بالتعاون مع جامعة "شتوتغارت" ومعهد "ماكس بلانك" للمعلوماتية في ألمانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Frontiers in Human Neuroscience) العلمية.
وأوضح الباحثون أن هذه الأبحاث تعتمد على أحدث خوارزميات تعلم الذكاء الاصطناعي لإثبات وجود صلة بين الشخصية وحركات العين ونظرتها.
وكشفت النتائج التي أجريت على 42 مشارك أن حركات العين لدى الأشخاص تكشف عما إذا كانوا اجتماعيين أو متحمسين أو فضوليين.
ويعتمد برنامج الذكاء الاصطناعي على 4 من قائمة قياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وهي: العصابية والانبساطية والمقبولية ويقظة الضمير.
و"العصابية" هي مجموع السمات الشخصية التي تركز على عدم التوافق والسمات الانفعالية السلبية، وكذلك السلوكية مثل القلق والاكتئاب.
أما "الانبساطية" فهي مجموع السمات الشخصية التي تسط الضوء على كمية وقوة العلاقات والتفاعلات الشخصية والاجتماعية والسيطرة.
بينما "المقبولية" هي مجموع السمات الشخصية التي تتطرق الى نوعية العلاقات الشخصية مثل التعاطف والدفء والحنان والإيثار والثقة.
في حين ترصد "يقظة الضمير" السمات الشخصية التي تضيء على ضبط الذات والترتيب في السلوك والالتزام في الواجبات.
وقال الدكتور توبياس لويتشر، قائد فريق البحث بجنوب أستراليا، إن "الدراسة توفر روابط جديدة بين حركات العين وخصائص الشخصية التي لم يتم التحقيق فيها من قبل، كما تقدم رؤى مهمة للمجالات الناشئة لمعالجة الإشارات الاجتماعية".
وأضاف أنه "من المؤكد أن هناك إمكانية لهذه النتاج لتحسين التفاعل بين الإنسان والروبوت، حيث يوفر هذا البحث فرصًا لتطوير روبوتات وأجهزة كمبيوتر تمتلك قدرة أفضل على تفسير الإشارات الاجتماعية والانفعالات البشرية".
وأشار أن البحث نجح في قياس السلوك البصري للأشخاص الذين يمارسون مهامهم اليومية، وقدم استجابات طبيعية أكثر مما لو كانوا في المختبر كما يمكن الاستفادة منه في دراسات حول علم النفس.