الرئيس التونسي يعتزم إدخال إصلاحات على النظام السياسي

سعيّد يقول إنه يعكف على وضع جدول زمني لإصلاح النظام السياسي بما يستجيب لمطالب التونسيين.
خطوة ضرورية لإنقاذ تونس وسط شلل اقتصادي وتفشي الفساد

تونس - أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد الخميس أنه يعمل على وضع جدول زمني لإصلاح النظام السياسي، وهي خطوة وصفها بالـ"ضرورية لإنقاذ تونس وسط شلل اقتصادي وتفشي الفساد في البلاد".

وقال سعيّد، خلال كلمة لدى إشراف سعيد في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، على أعمال مجلس الوزراء، وفق بيان للرئاسة التونسية،  إن "الأزمات التي يتم اختلاقها ترمي إلى إلهاء الشعب التونسي عن قضاياه الحقيقية".

ولم يعلن أي موعد محدد لانطلاق هذه الإصلاحات، لكنه أضاف أنه "يتم العمل على ترتيب جدول زمني لتنظيم إدخال الإصلاحات على النظام السياسي بما يستجيب لمطالب التونسيين"، لافتا أن تونس "بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مشاريع مراسيم أخرى من بينها مشروع مرسوم متعلق بالصلح الجزائي (مع المتهمين بالفساد) وآخر متعلق باختصار الآجال للبتّ في الجرائم والتجاوزات الانتخابية".

وتابع أن "القضاء هو قضاء الدولة التونسية وهو مستقل لا سلطان عليه"، مشددا على أن "الشعب يريد تطهير البلاد ولا يمكن تجسيد ذلك إلا بقضاء عادل وقضاة فوق كل الشبهات".

وبداية أكتوبر الماضي، دعا سعيّد لدى استقباله بقصر قرطاج نجيب القطاري رئيس محكمة المحاسبات، القضاء إلى "تحمّل مسؤوليته في محاسبة المتورطين في قضايا الفساد وخاصة التجاوزات المالية"، خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة التي أجريت عام 2019.

ومن المتوقع أن ينظم الحزب الدستوري الحر الذي تتزعمه عبير موسي احتجاجا يوم السبت أمام مقر الحكومة بالقصبة للمطالبة بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة وإنهاء الحالة الاستثنائية.