الرئيس عون في حالة دفاع خجول عن سيادة لبنان
بيروت – اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون الاحد ان "لا شريك للبنانيين" في السيادة على بلدهم، حيث تسيطر جماعة حزب الله اللبناني التابعة لايران على مفاصل الحكم وتتلقى السلاح والدعم من طهران.
وعون حليف سياسي لحزب الله الذي يهيمن ايضا على الحكومة ويعطل تشكيلها بالاتفاق مع شركائه خصوصا حركة امل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري.
وكتب الرئيس اللبناني على تويتر "لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره".
وتأتي تغريدة عون غداة تصريحات لجنرال ايراني قال فيها ان "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة" مع اسرائيل.
واضاف قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة لقناة المنار التابعة حزب الله، "نحن نعلم جبهة المقاومة على صناعة سنارة الصيد بدلا من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ".
وقوبلت تغريدة عون بسخرية على تويتر ووصف بعض المعلقين التغريدة بانها "نكتة" او محاولة خجولة للتصرف كرئيس أو من باب "رفع العتب" عن ميشال عون الذي كانت لحزب الله الكلمة النهائية في تعيينه رئيسا للجمهورية.
والى جانب الازمة الاقتصادية الخانقة، يعاني لبنان أزمة سياسية تتمثل في الفراغ الحكومي منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي،الذي دفع حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب للاستقالة.
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة بعد اعتذار سلفه مصطفى أديب بسبب تعثر مهمة تأليفها
من جهة أخرى غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائلا "في تصريحي السابق لجريدة الأنباء قلت أن إيران تنتظر محاورة الإدارة الأمريكيةالجديدة وأن حكومة أخصائيين نوع من البدعة فقامت القيامة".
نكتة أو محاولة للتصرف كرئيس
وتساءل جنبلاط في تغريدته "أما اليوم ورياح المواجهة تهب من كل مكان أليس من الأفضل أن يتحمل فريق الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه؟ ولماذا التورط في المشاركة حيث لا قرار لنا بشيء"، في اشارة الى ايران التي تتزعم ما يسمى "محور الممانعة والمقاومة".
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وتسود مخاوف من هجمات تشنها جماعات تابعة لايران في الدول العربية، على مصالح اميركية واسرائيلية انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني الذي تحل الاحد الذكرى الاولى لاغتياله بغارة اميركية قرب بغداد.
وسيطر حزب الله وحلفاؤه على وزارات حساسة من ضمنها وزارة المالية ووزارة النقل، ما سهل حصول الشركات التي يديرها على صفقات عمومية ضخت له أموالا طائلة لتعزيز ترسانته التسليحية في لبنان.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على وزراء سابقين من حلفاء حزب الله بتهمة تسهيل حصوله على مكاسب مالية.
وتسود مخاوف لدى الدول الغربية من أن أي مساعدات مالية ستقدم للدولة اللبنانية قد يستفيد منها حزب الله بشكل أو بآخر وهو السبب الرئيسي الذي حال حتى الآن عن وصول الدعم الدولي.