الرجال الصلعان أكثر عرضة للإصابة بكورونا الحاد

لندن - تحذر دراسة أميركية جديدة من أن الصلع عند الرجال يزيد فرص الإصابة الشديدة بكوفيد-19 بنسبة 2.5 مرة مقارنة بأولئك الذين لديهم شعر.
ويعد الصلع الذكوري أو "الثعلبة الذكورية" شكلا شائعا من أشكال تساقط الشعر  الوراثي ويصيب حوالي 50 في المائة من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
ويظهر عادة على شكل ترقق للشعر في المناطق الأمامية من فروة الرأس قبل أن يتقدم ليؤثر على التاج أيضًا.
ووجد الباحثون أن المرضى الذكور الذين لديهم علامة بيولوجية شائعة مرتبطة بتساقط الشعر بدوا أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا الشديدة.
وقال الفريق إن نتائج الدراسة قد تفتح إمكانيات جديدة لعلاجات جديدة لكوفيد-19.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يتم التحكم في صلع النمط الذكوري من خلال الاختلافات في جين مستقبل الأندروجين، والذي ينظم مدى حساسية الجسم للأندروجين - ما يسمى بـ"الهرمونات الذكرية" التي تشمل التستوستيرون والأندروستينيون.
وتم ربط استجابات الأندروجين أيضًا بإنزيم يعتقد أنه يلعب دورًا في عدوى فيروس كورونا.

وكان الباحثون متحمسين على وجه التحديد لدراسة الصلة بين جين مستقبل الاندروجين والشكل الحاد من عدوى كورونا، بعد ملاحظة أن عددًا غير متناسب من الرجال المصابين بالثعلبة الأندروجينية يدخلون المستشفى بسبب فيروس كورونا.
وعلى وجه التحديد، أفاد الفريق أن حوالي 79% من الرجال المصابين بكوفيد الحاد لديهم صلع، مقارنة بنسبة 31-53 في المائة المتوقعة للرجال من نفس الفئة العمرية.
ويقول الباحث آندي غورين "تُظهر بياناتنا أن مستقبلات الأندروجين تعد دليلا يسلط الضوء على الدور المهم للأندروجين في شدة مرض كوفيد-19.
ويستكشف الدكتور غورين وفريقه أيضا علاجا جديدا واعدا لمرضى كوفيد يستخدم ما يسمى بمضاد مستقبلات الأندروجين، مما قد يؤدي إلى علاج فيروس كورونا.
وتم تقديم النتائج الكاملة للدراسة الحالية في ندوة للأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية التي عقدت في الفترة من 6 إلى 7 مايو/أيار الجاري.
وتقول ليديا رودنيكا أخصائية الأمراض الجلدية بجامعة وارسو الطبية: "يوضح هذا البحث القيمة العلمية للأمراض الجلدية من خلال تقديم رؤى رئيسية حول دور الجينات وصلتها بمرض كوفيد".
يذكر أن مجموعة من العوامل الوراثية والهرمونية وراء تساقط الشعر عند الرجال، ويسبب هرمون يسمى ديهدروتستوستيرون أو هرمون الذكورة تغيرًا في بصيلات الشعر في فروة الرأس.
وتصبح الشعيرات التي تنتجها البصيلات المصابة أصغر في القطر تدريجياً، وأقصر في الطول، وأخف في اللون حتى تنكمش البصيلات تمامًا في النهاية وتتوقف عن إنتاج الشعر.