'الرجل الذي باع ظهره' ينبش في معاناة اللاجئين

الفيلم التونسي للمخرجة كوثر بن هنية المعروض في أيام قرطاج السينمائية يسلط الضوء على تقييد حرية التنقل عند لاجئين واضطرارهم الى الموافقة على أي عقد عمل.

تونس - شهد مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الواحدة والثلاثين عرض فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.
وتروي أحداث الفيلم معاناة اللاجئين السوريين عند خروجهم من بلادهم ورحلة البعض منهم في اللجوء إلى أوروبا، وحتى بعد الوصول، وما يتخلله ذلك من استغلال جسدي ومادي وممارسات عنصرية تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان.
حصل الفيلم على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية، بينها جوائز في مهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان السينما المتوسطية بمدينة باستيا الفرنسية.
ورشحت تونس الفيلم للمنافسة على جائزة مهرجان أوسكار في دورته 93 المقرّرة في هوليوود بمدينة لوس أنجلوس في 25 أبريل/نيسان 2021.
وقصة الفيلم كتبتها وأخرجتها التونسية كوثر بن هنية، وهو من بطولة الفنانة العالمية مونيكا بيلوتشي والممثلين السوريين يحي مهايني وديا إليان، ولحّن الموسيقى التصويرية الفنان التونسي أمين بوحافة.
وقالت كوثر بن هنية إنها أرادت عبر الفيلم معالجة مسألة حرية التنقل التي يعاني منها أغلب اللاجئين السوريين وغيرهم من الذين ينتمون للعالم الثالث ويتم منعهم من السفر لمجرد أنهم يمتلكون جواز سفر دولة بعينها.
وأضافت أن هذا الوضع يجبر أي شخص على الموافقة على أي عقد عمل، أو يضطر إلى قبول أي عرض غريب من نوعه حتى ولو على حساب كرامته.
وعن مشاركة مونيكا بيلوتشي في الفيلم، قالت بن هنية، إنها لم تكن لها أية علاقة أو اتصال بها في السابق لكن بمجرد إرسال نص السيناريو إليها واطلاعها عليه وافقت مباشرة دون شروط لتضفي جمالا ومهنية على الفيلم.
وانطلقت الدورة الحالية من أيام قرطاج، الجمعة، وستشهد الفعالية التي تستمر حتى 23 ديسمبر/كانون الأول عرض أكثر من 120 فيلما مشاركا من 16 دولة عربية وإفريقية.