الرياض تتريث في إقرار الحج لهذا العام

دعوة السعودية للتريث في عمل أي عقود لأداء فريضة الحج تأتي وسط توقعات بإلغاء موسم الحج لهذا العام بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا حول العالم.
السعودية ترد مبالغ رسوم تأشيرات العمرة

الرياض - طالبت السلطات السعودية المسلمين بالتريث في عقود الحج القادم حتى تتضح الرؤية في ظل الأوضاع الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد في أغلب دول العالم.

 ومن المرجح إلغاء موسم الحج لهذا العام وسط توقعات باستمرار انتشار وباء كوفيد-19 في الأشهر القادمة.

وقال وزير الحج والعمرة محمد صالح بن طاهر للتلفزيون السعودي، إن "المملكة تحث المسلمين على التريث قبل وضع خطط لأداء فريضة الحج هذا العام إلى أن تتضح الرؤية أكثر بخصوص جائحة كورونا".

وأضاف الوزير "طلبنا من الإخوة المسلمين في جميع دول العالم التريث في عمل أي عقود حتى تتضح الرؤية".

وأعلن الوزير في لقاء مع قناة الإخبارية الرسمية السعودية أن المملكة مستعدة بشكل كامل لخدمة الحجاج والمعتمرين.

وأكد أنه تم رد مبالغ رسوم التأشيرات لجميع من حصلوا على تأشيرة عمرة ولم يتمكنوا من القدوم للمملكة بسبب تعليق العمرة بعد بدء تفشي كورونا.

وكشف وزير الحج والعمرة أن الوزارة تقدّم الرعاية لنحو 1200 معتمر لم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بسبب توقف رحلات الطيران.

وسجلت السعودية حتى الاثنين حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا المستجد و 110 حالة إصابة إضافية مؤكدة، ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 10 حالات وإجمالي والإصابات إلى 1563.

ويؤدي زهاء 2.5 مليون مسلم فريضة الحج سنويا، وتعد مصدر دخل رئيسيا للملكة.

ويحل موعد الحج هذا العام في أواخر شهر يوليو تموز، لكن تفشي فيروس كورونا أثار تساؤلات حول ما إذا كان يمكن أو ينبغي إقامته نظرا لخطر انتشار المرض بشكل أكبر في التجمعات الكبيرة.

وعلقت السعودية بالفعل أداء العمرة حتى إشعار آخر، كما أوقفت جميع رحلات الطيران الدولية للركاب إلى أجل غير مسمى. وقبل أيام منعت الدخول والخروج إلى عدة مدن منها مكة والمدينة.

وسجلت المملكة عشر حالات وفاة من بين 1563 حالة إصابة بفيروس كورونا الذي أصاب نحو 800 ألف شخص وأودى بحياة ما يزيد على 38 ألفا حول العالم.

ويمثل الحج والعمرة أهمية كبرى بالنسبة لاقتصاد السعودية، وهما العمود الفقري لخطط زيادة عدد زوار المملكة في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي الطموح لولي العهد محمد بن سلمان.

ولم يسبق أن جرى إلغاء الحج في العصر الحديث، لكن جرى من قبل منع قدوم زوار من مناطق عالية الخطورة، بما في ذلك في السنوات الأخيرة أثناء تفشي فيروس إيبولا.