الرياض تطالب بردع انتهاكات إيران في مضيق هرمز

مجلس الوزراء السعودي: أي مساس بحرية الملاحة البحرية الدولية يعد انتهاكا للقانون الدولي ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ ما يلزم لرفضه وردعه.

السعودية تلتزم ضبط النفس في التعاطي مع التصعيد الإيراني
توافق بين الرياض والشركاء الغربيين على كبح الانتهاكات الإيرانية

الرياض - دعت السعودية اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم لردع أي مساس بحرية الملاحة البحرية.

وتأتي الدعوة السعودية على اثر التصعيد الإيراني الأخير في مضيق هرمز باحتجازها ناقلة نفط بريطانية وإصرارها على أنها انتهكت القانون البحري الدولي وهو ما تنفيه لندن التي اعتبرت ما حدث قرصنة بحرية.

وعقد مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء اجتماعا بعد أيام من مصادرة إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز يوم الجمعة الماضي.

وشدد المجلس على "أن أي مساس بحرية الملاحة البحرية الدولية، يعد انتهاكا للقانون الدولي، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ ما يلزم لرفضه وردعه".

وقال إن "ما تقوم به إيران من تصرفات يعد انتهاكا للقانون الدولي ومن ذلك اعتراض سفن مدنية بما فيها احتجاز السفينة البريطانية في الخليج العربي".

وجاء احتجاز ناقلة النفط البريطانية بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية 'غريس 1' لثلاثين يوما إضافية بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية وكانت محملة بالنفط إلى سوريا.

وتم احتجاز الناقلة الإيرانية بناء على طلب أميركي ولأنها انتهكت العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.

وذكرت البحرية البريطانية أنها تشتبه في أن الناقلة 'غريس 1' كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.

وتشهد المنطقة، توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015)، إثر انسحاب واشنطن منه وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.

وتلتزم الدول الخليجية إلى حدّ الآن ضبط النفس في التعاطي مع التصعيد الإيراني وسبق أن أعلنت أنها لا ترغب في الدخول في مواجهة عسكرية مع طهران.

لكن في المقابل تسعى تلك الدول إلى جانب الولايات المتحدة إلى كبح الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وتعرضت ست ناقلات نفط أربع منها قبالة السواحل الإماراتية لعملية تخريب بينها ناقلتان سعوديتان ولاحقا تعرضت سفينتا شحن يابانية ونرويجية لاعتداء مشابه.

وتقول واشنطن ولندن إن الهجمات بدقتها وبالوسائل المتطورة التي استخدمت في تنفيذها تشير إلى دور إيراني مؤكد، لكن طهران نفت صلتها بتلك الاعتداءات فيما اظهر شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عناصر من الحرس الثوري يزيلون لغما لاصقا من إحدى السفينتين لطمس معالم الجريمة.

واللافت أنه كلما أبدت الدول الغربية والخليجية حرصها على التهدئة إلا وقابلتها إيران بالتصعيد.

ويرجح متابعون للتطورات الأخيرة في المنطقة أن إيران تريد إحداث حالة من الإرباك في الممرات المائية الحيوية لإمدادات النفط وأنها تريد بذلك إرسال رسائل للولايات المتحدة مفادها أنها قادرة على ردّ الفعل وبشكل أكبر مما تتوقعه واشنطن.