الزرافات تواجه انقراضا صامتا وحمايتها ضرورة ملحة

مؤتمر الحياة البرية في جنيف يؤكد على ضرورة تعزيز حماية الزرافات وسط تعرضها لتهديدات كبيرة بسبب التجارة غير المشروعة.
تقلص عدد الزرافات الإفريقية بنسبة 40%
دول جنوب افريقيا تؤكد على حماية الزرافات

واشنطن – أيدت البلدان الناشطة في مجال حماية الحياة البرية تنظيم التجارة الدولية بالزرافات في محاولة لتوفير المزيد من الحماية لهذه الحيوانات التي يُخشى أن تواجه "انقراضا صامتا".
وأقر الأطراف في اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض (سايتس)، في القرار الذي صوتوا عليه في جنيف الخميس، لأول مرة بأن التجارة الدولية جزء من التهديد الذي يواجه الزرافات.
وصدر القرار بأغلبية 106 أصوات مؤيدة في مقابل 21 صوتا معارضا وامتناع سبعة أعضاء عن التصويت، في اللجنة الخاصة بالاتفاقية وهو لا يزال بحاجة إلى موافقة مؤتمر "سايتس" بالكامل قبل اختتام فعالياته في 28 آب/أغسطس.
وتقلص عدد الزرافات الإفريقية بنسبة تقرب من 40% خلال العقود الثلاثة الماضية، إلى أقل من مئة ألف حيوان بقليل، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ومع ذلك، فإن القرار الصادر الخميس والذي يتضمن إدراج كل الزرافات تحت خانة الملحق الثاني من اتفاقية "سايتس" ما يفرض متابعة وتنظيما لكل أشكال الإتجار بهذا النوع، كان مثار جدل كبير.
وقد قُدّم اقتراح إدراج الزرافة في الملحق الثاني من جانب مجموعة من البلدان في غرب إفريقيا ووسطها وشرقها، حيث تراجعت أعداد الزرافات بشدة.

وقال ممثل تشاد إن "التجارة غير المشروعة عبر الحدود تشكل تهديدا كبيرا لبقاء الزرافات".
لكن ممثلي هذه البلدان واجهوا مقاومة شرسة من دول جنوب القارة السمراء حيث تحظى الزرافات تقليديا بحماية أكبر وتنعم بوضع صحي أفضل.
وأكدت بلدان عدة بينها جنوب إفريقيا وبوتسوانا وتنزانيا، ألا أدلة كثيرة إلى أن التجارة الدولية تساهم في تراجع أعداد الزرافات. وينص القرار على ضرورة إخضاع التجارة القانونية في أجزاء الزرافات، بما يشمل غنائم الصيد القانوني في إفريقيا، للتنظيم العام.
وسيُطلب من البلدان تسجيل عمليات تصدير الأجزاء من الزرافات، وهو ما تفعله الولايات المتحدة حاليا فقط، كما ستكون هناك حاجة إلى تصاريح لتجارتها.