السعودية تتطلع لمضاعفة عائدات التعدين بحلول 2030

الفالح يعلن السعي لتطوير قطاع التعدين من خلال تنفيذ إستراتيجية شاملة تهدف لإعادة هيكلة القطاع ورفع إسهامه من الناتج المحلى إلى 64 مليار دولار.

الرياض - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الاثنين إن السعودية تستهدف زيادة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد إلى 64 مليار دولار من 17 مليار دولار بحلول 2030.

وأبلغ الفالح مؤتمرا لصناعة التعدين في القاهرة "نسعى إلى تطوير قطاع التعدين من خلال تنفيذ إستراتيجية شاملة تهدف لإعادة هيكلة القطاع ورفع إسهامه من الناتج المحلى من 17 مليارا حاليا إلى 64 مليار دولار مع توليد 160 ألف وظيفة بحلول عام 2030".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد وضع حجر الأساس الأسبوع الماضي لمشروع وعد الشمال للتعدين، الذي من المتوقع أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بواقع 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار) سنويا.

وقالت وزارة الصناعة والثروة المعدنية إن السعودية ستستثمر 85 مليار ريال في المشروع الذي سيمتد على مساحة قدرها 440 كيلومترا مربعا للصناعات التعدينية في المنطقة الشمالية.

وذكرت أن إتمام المرحلة الأولى من المشروع سيرفع إنتاج السعودية من الأسمدة الفوسفاتية إلى 9 ملايين طن سنويا، وسيجعل منها أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم.

وانطلقت أعمال الإنشاء بمدينة وعد الشمال في 2014، بعد قرار مجلس الوزراء بتأسيسها.

وترتكز مدينة وعد الشمال الصناعية، بشكل رئيسي على مشروعات قطاع التعدين، خاصة الألومنيوم والفوسفات والأسمدة

والتعدين أساسي لمساعي المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط والغاز، حيث تهدف الحكومة إلى مضاعفة مساهمة هذا القطاع في اقتصاد البلاد.

وتندرج هذه المبادرات في إطار "رؤية 2030" التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أجل وقف ارتهان الاقتصاد السعودي، الأكبر في المنطقة العربية، للنفط عبر تنويع مصادره.