السعودية تتهم إيران صراحة بالوقوف وراء الهجوم على مطار أبها

الرياض - اتهمت السعودية الخميس إيران بأنها أمرت المتمردين اليمنيين بشن هجوم أدى إلى إصابة 26 شخصا في مطار أبها سعودي، وحذرت من "عواقب وخيمة".

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ال سعود في تغريدة على تويتر أن استهداف المطار "تجاوز يوضح للعالم فداحة التصعيد الإيراني للإضرار بأمن المنطقة واستقرارها".

وأكد الأمير خالد، وهو نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وشقيق وزير الدفاع ولي العهد الامير محمد بن سلمان ال سعود، أن "وسائل الردع الحازمة سوف يتم اتخاذها للتصدي لهذه المليشيات الإرهابية".

وبحسب الأمير فإنه "منذ 40 عاماً والنظام الإيراني يعبث في منطقتنا، يصنع الموت وينشر الفوضى والدمار ويرعى الإرهاب ويمول الإرهابيين ومنهم ميليشيا الحوثي".

وأضاف الأمير في تغريدة أخرى باللغة الإنكليزية أن "استمرار عدوان النظام الإيراني والتصعيد المتهور، سواء بشكل مباشر أو من خلال مليشياته سيؤدي إلى عواقب وخيمة".

واكد وزير الدولة الامارتي للشؤون الخارجية انور قرقاش دعم الامارات للسعودية في مواجهة تهديدات الحوثيين.

وقال قرقاش في تغريدة على تويتر " الاعتداء الحوثي على مطار أبها والهجمات المتكررة على الأهداف المدنية في السعودية الشقيقة يؤكد أصالة موقف الامارات المبدئي بدعم المملكة روحا وجسدا. نعم، مصيرنا واحد وأمننا ومستقبلنا مشترك، واليوم أفخر مجددا بموقف وطني الإمارات.

واتهم قرقاش في تغريدة باللغة الانكليزية الحوثيين باعتماد اسلوبين متناقضين وذلك بلعب دور محلي يزعم الدعوة الى حل سلمي للمشكلة اليمنية ودور خارجي بلعب دور الوكيل والدمية بيد الجهود الايرانية لاستهداف المدنيين في السعودية مضيفا " موقف الحوثيين يعقد ازمة اليمن ويعيق مسيرة السلام.

وأصيب 26 مدنياً من جنسيات مختلفة بجروح في ساعة مبكرة صباح الأربعاء في انفجار "مقذوف" أطلقه المتمردون الحوثيون اليمنيون على مطار أبها في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وفق ما أفاد التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن.

وأعلن الحوثيون في وقت سابق أنهم هاجموا المطار بصاروخ عابر.

وهجوم مطار أبها، يعد ثاني استهداف لافت من الحوثيين للداخل السعودي، بعد شهر من تعرض محطتي ضخ نفط لهجوم أعلنت جماعة "الحوثي" مسؤوليتها عنه، وهو أحد الأسباب التي جعلت المملكة تدعو إلى عقد قمتين خليجية وعربية طارئتين، لبحث "تهديدات" تمس المنطقة.

وكثّف المتمردون اليمنيون في الأسابيع الاخيرة هجماتهم بطائرات من دون طيار ضد المملكة.

وشنت مقاتلات التحالف العربي، الخميس، عدة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة "الحوثي"، غداة هجوم الأخيرة على مطار "أبها" السعودي.
وشن  طيران التحالف عدة غارات على معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة التابعة لمديرية بني مطر غربي صنعاء.
وأضاف أن الطيران ذاته شن أيضا غارات على معسكر سلاح الصيانة بمديرية الثورة شمالي صنعاء.
ولفت إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من أماكن القصف، دون معرفة حجم الأضرار.
من جانبها، ذكرت قناة المسيرة الفضائية (التابعة للحوثيين)، أن الطيران ذاته شن 6 غارات على معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة، إضافة إلى غارتين على منطقة الصيانة (يتواجد فيها معسكر سلاح الصيانة التابع لوزارة الدفاع).

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين المتمرّدين الحوثيين المتّهمين بتلقي الدعم من إيران، والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة الشرعية.

وتسبّب هذا النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.