السعودية تتوقع نموا اقتصاديا بـ2.5 بالمئة في 2018

  ولي العهد السعودي يؤكد في كلمة في اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي المعروف بـ"دافوس في الصحراء" أن المملكة ماضية في الإصلاحات والإنفاق على مشاريع البنية التحتية.

ارتفاع أسعار النفط ساعد على تعافي الاقتصاد السعودي
السعودية تراهن على المؤتمر الاقتصادي لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية

الرياض - قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء إن المملكة ستواصل الإصلاحات والإنفاق على البنية التحتية، متوقعا أن ينمو اقتصاد بلاده بنسبة 2.5 بالمئة هذا العام.

وفي حديث له خلال مؤتمر الاستثمار المنعقد في الرياض، قال الأمير محمد إنه يتوقع أيضا أن يكون النمو الاقتصادي أعلى خلال العام المقبل، معلنا أن المملكة ماضية في الإصلاحات التي سبق أن أعلنتها وفي تنفيذ المشاريع الواعدة.

وساعد ارتفاع أسعار النفط الاقتصاد السعودي على النمو في الربع الثاني بأسرع وتيرة في أكثر من عام، وفقا لبيانات رسمية.

وزاد الناتج المحلي الإجمالي المعدل في ضوء التضخم 1.6 بالمئة على أساس سنوي في الربع الممتد من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، ارتفاعا من 1.2 بالمئة في الربع الأول في أسرع نمو منذ الربع الأخير من عام 2016.

وكان الارتفاع لأسباب أبرزها القطاع الحكومي، حيث قفز النمو إلى أربعة بالمئة من 2.7 بالمئة مع تعزيز السلطات لإنفاقها وفقا لما أظهرته البيانات.

وجاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان في اليوم الثاني من المؤتمر الاقتصادي الذي تطلق عليه وسائل إعلام اسم مؤتمر "دافوس في الصحراء".

وتحدث الأمير محمد اليوم الأربعاء في منتدى الرياض الاقتصادي في أول تصريحات علنية له منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول قبل ثلاثة أسابيع في قضية واجهت فيها المملكة الساعية لجذب المزيد من الاستثمارات ضغوطا دولية.

وكان منظمو منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض قد أكدوا أن ولي العهد سيشارك في إحدى جلسات اليوم الثاني.

وجاء في تغريدة على حساب المؤتمر على تويتر "يزداد اليوم حماسة وتميّزا حيث سيترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائمة المتّحدثين".

وحسب وسائل إعلام سعودية، بينها موقع "سبق" الإلكتروني، فإن ولي العهد سيعلن خلال الجلسة عن "صفقة" كبيرة.

وتسعى المملكة من خلال استضافة المنتدى الذي أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء" تيمنا بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، للعام الثاني، إلى استقطاب استثمارات جديدة.

لكن قضية الصحافي السعودي تطغى على أعمال المنتدى الذي يستمر حتى الخميس. وأعلنت شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية عديدة مقاطعته على خلفية قضية خاشقجي.

وحضر ولي العهد السعودي جانبا من أعمال المؤتمر الثلاثاء. وظهر مبتسما، والتقط الصور مع الحاضرين الذين صفّقوا واقفين لدى دخوله القاعة الفخمة في فندق "ريتز كارلتون".

ويبذل المنظمون جهودا كبيرة لإبراز المنتدى كمؤتمر استثماري ناجح والتأكيد على أن أعماله وأهدافه لم تتأثّر بتداعيات قضية الصحافي.