السعودية تحبط اعتداءات صاروخية حوثية على مكة وجدّة

الاعتداء الحوثي الإرهابي على مكة وجدة يأتي بعد ساعات من تهديد الميليشيا اليمنية الموالية لإيران باستهداف 300 هدف حيوي وعسكري في المملكة.

تصعيد حوثي خطير يستهدف تأجيج التوتر في الخليج
البحرين والكويت تدينان الاعتداءات الإرهابية على المملكة
الاعتداءات الحوثية المتصاعدة رسائل إيرانية لواشنطن ودول الخليج

جدة (السعودية) - أحبطت الدفاعات السعودية هجوما حوثيا بصواريخ إيرانية الصنع على منطقة مكّة في أحدث تصعيد من الميليشيا المدعومة من إيران والتي تبنت قبل أيام اعتداءات إرهابية على محطتي ضخ للنفط في شرق المملكة في ذروة التوتر الأميركي الإيراني . كما تبنت اعتداءات سابقة على مناطق سكنية في الأشهر الماضية.

قال بيان من السفارة السعودية في واشنطن اليوم الاثنين إن الدفاع الجوي السعودي اعترض صاروخين إيرانيي الصنع أطلقهما الحوثيون على منطقة مكة.

وكانت صحيفة عكاظ قد أفادت أيضا بـ"تصدي قوات الدفاع الجوي السعودي بالطائف بدقة متناهية لصاروخ حوثي إيراني وذلك قبيل تناول سحور اليوم الإثنين".

ونفى الحوثيون المتحالفون مع إيران والذين يواجهون حملة عسكرية يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية، تقارير لوسائل الإعلام السعودية عن شن هجوم على منطقة مكة.

واستنكرت كل من الكويت والبحرين الاعتداء الحوثي بصواريخ إيرانية حوثية على مكة.

ونددت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة بإطلاق صاروخين باليستيين من قبل الميليشيات الانقلابية في اليمن باتجاه مكة المكرمة ومدينة جدة في السعودية.

وأكدت في بيان أن هذا العمل العدائي الدنيء يعد تجاوزا خطيرا وانتهاكا جسيما لجميع الحرمات والحدود الدينية والإنسانية والأخلاقية واعتداء آثما على حرمة الأماكن المقدسة واستفزازا لمشاعر جميع المسلمين، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا).

الاعتداءات الحوثية تأتي بايعاز إيراني في غمرة التوتر مع واشنطن
إيران تستعرض عضلاتها باعتداءات ارهابية من تنفيذ الحوثيين

وأضاف البيان"وإذ تشيد وزارة الخارجية بيقظة وبسالة قوات الدفاع الجوي السعودي وتصديها للصاروخين، فإنها تؤكد أن مملكة البحرين كانت وستظل دوما في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، واستهداف المقدسات الدينية فيها، مؤكدة ضرورة تضافر جهود جميع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بأسره من أجل وقف مثل هذه الاعتداءات الإجرامية ومحاسبة مرتكبيها وكل من يمولهم أو يدعمهم".

ويأتي إحباط السعودية لاعتداءات إرهابية حوثية بينما صعّد المتمردون الحوثيون الموالون لإيران من تهديداتهم للسعودية والإمارات يوم الأحد، في حين تبنت طهران لهجة أكثر هدوءا واستبعدت نشوب نزاع في الخليج.

ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن مصدر عسكري بحركة الحوثيين قوله الأحد إن استهداف منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية الأسبوع الماضي كان بداية لعمليات عسكرية ضد 300 هدف حيوي وعسكري.

وقالت السعودية إن طائرات مسيرة ملغومة أصابت محطتين لضخ النفط الثلاثاء الماضي بعد أن أعلن تلفزيون المسيرة الذي يديره الحوثيون في وقت سابق أن الجماعة شنت هجمات باستخدام طائرات مسيرة على منشآت سعودية.

وقالت الوكالة، التي يديرها الحوثيون، نقلا عن المصدر إن الأهداف تشمل مقرات ومنشآت عسكرية في الإمارات والسعودية إضافة إلى قواعد تابعة لهما في اليمن.

وتزايد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام القليلة الماضية مما زاد المخاوف من نشوب حرب. وسحبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعض دبلوماسييها من سفارتها في بغداد بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي على أربع ناقلات نفط في الخليج.